يخوض الممثل الشاب بدر محمد أولى تجاربه السينمائية من خلال فيلم «ضى سيرة أهل الضى»، الذى بدأ عرضه مؤخرًا فى دور السينما المصرية بعد جولة ناجحة فى عدد من المهرجانات الدولية، من بينها برلين والبحر الأحمر وهوليوود للفيلم العربي.. اقرأ أيضًا| مهرجان الجونة السينمائي ينعي «تيمور»: ترك بصمة فنية خالدة الفيلم يرصد رحلة طفل نوبى يبلغ 11 عامًا، مصابًا بمرض «الألبينو»، يواجه التنمر والعزلة، لكنه يتمسك بحلمه فى أن يصل صوته الغنائى إلى العالم، فى رسالة إنسانية عميقة تمزج بين الرمزية والواقعية.. وفى هذا الحوار مع «أخبار اليوم»، يتحدث بدر عن مشاعره تجاه نجاح الفيلم، ودور الفنان الكبير محمد منير فى منحه طاقة إيجابية، وعلاقته بالمخرج كريم الشناوي، ورسالته لجيله. اقرأ أيضًا| مهرجان الجونة السينمائي يتعاون مع نتفليكس لإطلاق ورشة كتابة حصرية ■ ما الذى أضافه لك فيلم «ضى – سيرة أهل الضى»؟ - أهم ما شعرت به هو دفء استقبال الجمهور، سواء فى المهرجانات الدولية أو عند بدء عرضه فى مصر، هذا التفاعل الإنسانى منحنى ثقة وشعورًا بالمسئولية تجاه التجربة. ■ ماذا يعنى لك وصول الفيلم إلى القائمة النهائية لتمثيل مصر فى الأوسكار؟ - أن يصل أول عمل سينمائى لى إلى هذه المرحلة من التقدير، فهذا شعور يفوق الوصف. أشعر بفخر كبير لكل خطوة خاضها الفيلم منذ بدايته، وأتمنى أن ينال شرف تمثيل مصر فى الأوسكار، لأنه بالفعل تجربة استثنائية تحمل عمقًا إنسانيًا وجماليًا. ■ كيف تصف تعاونك مع المخرج كريم الشناوي؟ - كان تعاونًا مثمرًا للغاية، كريم الشناوى كان يشرح لى كل تفصيلة فى المشاهد بدقة، مما ساعدنى على الأداء بصدق، تعلمت منه الكثير وشعرت أننى فى أيدٍ أمينة. ■ هل استحضرت تجاربك مع التنمر فى أدائك؟ - ليس بالمعنى المباشر، الفيلم لا يتوقف عند التنمر فقط، بل يتناول موضوعات أكبر مثل الحلم، الحب، الصمود والأمل. هذه المشاعر الإنسانية هى التى وجهت أدائي. ■ ماذا أحببت فى السينما بعد هذه التجربة الأولى؟ - كل شيء! من الكواليس إلى الكاميرا، ومن النص إلى الأداء. اكتشفت عالمًا ساحرًا وأشعر أننى كنت محظوظًا بخوضه. ■ كيف كانت علاقتك بفريق العمل؟ - كانت كعائلة حقيقية. الجو الإنسانى الذى عشناه معًا انعكس على الفيلم ومنحه صدقًا كبيرًا. ■ ماذا عن مشاركة الفنان محمد منير فى الفيلم؟ - أشكره بعمق على هذه المشاركة. وجوده أضاف للفيلم بُعدًا رمزيًا وطاقة إيجابية استثنائية. لقاؤه كان مُلهمًا جدًا بالنسبة لى وأتمنى له دوام الصحة. ■ ما رسالتك لجيلك بعد هذه التجربة؟ - أقول لكل شاب: "تمسك بحلمك، اعمل بجد، ولا تدع أى عائق يحبطك. أحط نفسك بمن يحبونك ويدعمونك، وواصل طريقك إلى الأمام". ■ وماذا عن خطواتك المقبلة؟ لا توجد مشاريع فنية أعلن عنها الآن، لكننى بالتأكيد أُخطط وأتمنى أن تكون خطواتى القادمة بنفس الصدق والعمق.