أكد السفير الكوري الجنوبي في مصر كيم يونج هيون أن مصر تُعد شريكًا استراتيجيًا مهمًا لبلاده في المنطقة، مشيدًا بما تحقق من تطور في العلاقات الثنائية على مدى 30 عامًا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وخلال لقاء صحفي بمناسبة مرور ثلاثة عقود على العلاقات المصرية الكورية، استعرض السفير أبرز مشروعات التعاون، مشيرًا إلى أن استثمارات كورية ضخمة تقودها شركتا سامسونج وإل جي بلغت نحو مليار دولار. وأضاف أن هناك شركات كورية كبرى في مجالات المنسوجات والتصميمات تدرس دخول السوق المصري، إلى جانب اهتمام متزايد بالاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما يفتح المجال أمام فرص عمل جديدة. وأوضح السفير أن بلاده شريك جيد لمصر في مجال نقل التكنولوجيا، بما في ذلك صناعة السيارات الكهربائية، مع إتاحة برامج تدريب مهني مميزة. كما أشار إلى أهمية التعاون في التحول الأخضر لمواجهة التغير المناخي، لافتًا إلى مشروعات مشتركة في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية والمتجددة. وعلى الصعيد الثقافي، أعلن السفير عن افتتاح أقسام للغة الكورية بجامعتي عين شمس والإسكندرية، وتشجيع الطلاب الكوريين على الدراسة بجامعتي القاهرة والأزهر. وأكد أن التبادل الثقافي والأكاديمي "يبني جسور التفاهم بين الشعبين". وكشف السفير عن شغفه بمصر، قائلًا إنه زار عدة مدن منها سيوة، جنوبسيناء، الغردقة، شرم الشيخ، دهب، المنصورة، مطروح، ويخطط قريبًا لزيارة أسوان والأقصر، مشيدًا بما تتمتع به مصر من إرث ثقافي غني وطبيعة خلابة. أما في الشأن الإقليمي، فأكد التزام حكومة بلاده بدعم حل الدولتين الفلسطينية و الاسرائيلية ووقف إطلاق النار والتجويع في غزة وحماية المدنيين وتطبيق القانون الدولي، مشددًا على أن السلام والاستقرار "أمر بالغ الأهمية للمنطقة". واختتم كيم يونج هيون حديثه بالتأكيد على أن العلاقات المصرية الكورية تتطور بشكل سريع اقتصاديًا واستثماريًا، وأن مستقبل التعاون بين البلدين "مشرق"، قائم على شراكة متبادلة في التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والثقافة.