الموت ابتلاء من الله.. ولا يوجد إنسان لا يتألم حينما يسمع عن موت قريب له أو صديق أو أى عزيز عليه. ويظل الإنسان فى حديث وذكريات أى إنسان فارقه إلى الأبد إلى حين ولكن الأهم من يتخذ الموت عبرة لنا وتذكره بأنها حياة فانية مهما طالت وعبرة لمن يعتبر والعاقل فينا من لم تجرفه الدنيا عن آخرته فيسارع إلى أداء عبادته كاملة يسارع إلى عالم الطهارة والحب والنقاء وعبادة الله وأوامره وما شرعه له لكى يصل إلى اليوم المعهود وأن يتأكد أن حياته لو اجتمع الإنس أو الجن أن ينفعه أحد لن يستطيع أو أن يضره أحد بأى شيء كتبه الله عليه فلن يحدث إلا ما أراده الله فلا نجاة من حادث أو بلاء إلا كتبه الله له وليتأكد أى إنسان أن النافع الضار هو الله والسعادة من عند الله والشاطر منا من يؤمن أن هناك طريقا واحدا هو طريق السعادة والهناء وهو طريق التقرب من الله ومن عبادته والبعد عن الحرام وتنفيذ أوامر الله الذى يأمرنا بالعدل وأعمال الخير ومعاملة الناس بالحسنى ويردد ما قاله الله سبحانه «وعلمناه من لدنا علما» وكان عظيم رسل الله سيدنا محمد يقول «رب زدنى علما» ويقول بعض العلماء أن يهدف الإنسان إلى الترقى بالنفس والأخلاق فهو جوهر الدين حتى يشعر الإنسان من داخله بالسعادة ويشعر بالتفاؤل لأنه أرضى الله وأنه يؤتى الخير بالصوم والصدقة التى تطفئ الخطيئة والصلاة وصوم رمضان ويسعى أن يكون من الصالحين.. فيترك ملاذ الدنيا فهى زائلة مهما طالت ويحكى أن رسول الله وجد عمر يبكى فسأله ما يبكيك يا عمر قال أبكى كسرى وقيصر يعيشان فى رغد وهناء وترف فرد النبى يا عمر أما أن ترضى أن تكون لهم الدنيا وتكون لنا الآخرة.