مشروع «أمريكي- سنغافوري» يدمج الفرقاطات في سفينة حربية بطول 36 مترًا

سفينة «إيركات بنغال إم سي» (Aircat Bengal MC) الجديدة، التي يبلغ طولها 36 مترًا وتعمل بتقنية التأثير السطحي، قادرة على حمل 40 طنًا وبلوغ سرعة 50 عقدة، مع مدى يصل إلى 1000 ميل بحري، ويمكن إعادة تشكيلها لتنفيذ مهام متنوعة من نقل القوات إلى الحرب الإلكترونية.
أعلنت شركة الدفاع الأمريكية «يوريكا نافال كرافت» عن تعاون مع شركة «ستراتيجيك مارين» السنغافورية لبناء فئة جديدة من السفن الحربية المعيارية في آسيا، ووفقًا لما نشر في موقع «ديفنس نيوز» فإنها تستهدف تطوير أساطيل البحرية الأمريكية والدول الحليفة.
► اقرأ أيضًا | وزير دفاع ترامب يطيح بمدير استخبارات ومسؤولين كبار بالبنتاجون
محور هذا المشروع هو السفينة «إيركات بنغال إم سي»، وهي سفينة ذات تأثير سطحي يبلغ طولها 36 مترًا (118 قدمًا)، مصممة لتنفيذ مهام تتولاها عادةً سفن أكبر حجمًا مثل الطرادات والفرقاطات. يمكن لهذه السفينة متعددة المهام دعم عمليات نقل القوات، وعمليات الإنزال، ونشر الطائرات بدون طيار، والحرب الإلكترونية، وإجراءات مكافحة الألغام.
كما أنها قادرة على العمل بشكل مستقل تمامًا أو شبه مستقل، مما يعكس تحولًا أوسع في القطاع البحري نحو منصات أكثر مرونة.
سرعة فائقة وحمولة استثنائية
صُممت «إيركات بنغال إم سي» لتحقيق مدى عملياتي كبير وحمولة عالية، حيث يمكنها حمل 40 طنًا (36,287 كيلوجرامًا) مع الانطلاق بسرعة تتجاوز 50 عقدة (93 كيلومترًا/ساعة) اعتمادًا على الحمولة، ويصل مداها إلى 1,000 ميل بحري (1,852 كيلومترًا).
يسمح نظام الحمولة المعياري والسطح الخلفي الممتد للسفينة بإعادة تهيئتها بسرعة لتتكيف مع متطلبات المهام المتغيرة، من الدعم اللوجستي إلى الإسناد القتالي.
تعتمد السفينة في ملاحتها على برمجيات الملاحة البحرية المستقلة من شركة «جرينروم»، والتي توصف بأنها واحدة من أكثر الأنظمة تطورًا في السوق.
ويتوافق هذا الجهد مع أهداف البنتاغون لنشر أساطيل أصغر حجمًا وأكثر قدرة على التكيف والعمل المشترك في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
► اقرأ أيضًا | بصيص أمل أم خيبة جديدة.. «ترامب» ينشر رسالة زوجته العاطفية إلى «بوتين»
تعزيز الروابط الاستراتيجية
تؤكد هذه الشراكة على التعاون الدفاعي المتنامي بين الولايات المتحدة وسنغافورة، بهدف تعزيز مرونة سلاسل الإمداد في المنطقة.
كما أنها تمهد الطريق للتعاون ضمن إطار اتفاقية «أوكوس»، وهي شراكة أمنية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث تدمج شركة «يوريكا» برمجيات تشغيل مستقل من شركة أسترالية.
وفي هذا السياق، صرح بو جاردين، الرئيس التنفيذي لشركة «يوريكا نافال كرافت»: «من خلال توحيد قوانا مع ستراتيجيك مارين، فإننا نجمع بين الابتكار الأمريكي والتميز السنغافوري في صناعة السفن لتلبية احتياجات القوات البحرية في جميع أنحاء العالم».
وأضاف: «إن نظام الحمولة المعياري في سفينة إيركات بنغال إم سي، ومداها الواسع، وسطحها الخلفي الكبير، وسرعتها، كلها عوامل تضمن بقاءها في طليعة التكنولوجيا البحرية، وجاهزيتها للتكيف مع التهديدات ومتطلبات المهام دائمة التطور».