الإعلان الرسمى للمجاعة فى غزة الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة. هو إشارة واضحة الدلالة على مدى الغفوة بل الإغماءة التى أصابت ضمير العالم كله، فى ظل الكارثة الإنسانية التى أحاطت بالشعب الفلسطينى، تحت وقع العدوان اللا إنسانى وحرب الإبادة الجماعية والتجويع الإجرامى الذى تشنه إسرائيل عليه. هذا الإعلان هو الدليل الفاضح للعجز الدولى عن التحرك الإيجابى لوقف إطلاق النار، ووضع حد لهذه الجرائم اللا إنسانية، التى ترتكب كل ساعة وكل يوم على مدى الاثنين والعشرين شهرًا الماضية منذ أكتوبر 2023 وحتى اليوم، دون وقفة قوية ورادعة للعدوان وللجريمة، ودون استطاعة لإنقاذ الضحايا من النساء والأطفال والشيوخ الذين يتساقطون قتلى تحت وطأة القصف والدمار والقتل والإبادة. والواقع والحقيقة يؤكدان دون أدنى شك، أن الإعلان الرسمى للمجاعة فى غزة، هو الإدانة الصارخة للمجتمع الدولى كله فى عمومه وشموله،..، وهو فى ذات الوقت إدانة مباشرة وفاضحة للولايات المتحدةالأمريكية المساند الأول والداعم الرئيسى، بل والشريك الفعلى لإسرائيل فى عدوانها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني،..، وهى السبب الرئيسى فى عجز المجتمع الدولى ومؤسساته الفاعلة فى مجلس الأمن عن اتخاذ موقف صلب لردع العدوان ووقف الجرائم. والحقيقة والواقع يؤكدان أيضًا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تزال تقوم بدورها المخزى فى دعم دولة الاحتلال الصهيونية العنصرية والإرهابية، ولا تزال توفر لها الحماية والمساندة وتقف حائلًا أمام إدانة الممارسات الإسرائيلية الإرهابية ضد الشعب الفلسطينى، رغم ارتكابها أبشع جرائم الحرب والتصفية العرقية فى التاريخ الإنسانى كله. والحقيقة والواقع يؤكدان أن الولاياتالمتحدة مسئولة عما تقوم به إسرائيل من جرائم القتل والإبادة، وما تسعى إليه بكل الوسائل الإجرامية واللا إنسانية غير المشروعة للقضاء على الشعب الفلسطينى وإجباره قسريًا لمغادرة وطنه وأرضه وتركها للمحتل الغاصب. وفى هذا السياق تأتى الأهمية البالغة لمطالبة مصر للمجتمع الدولى، بالتحرك الفاعل لوضع حد لما يتم ارتكابه من جرائم وانتهاكات إسرائيلية، التى تسببت فى الحالة المتردية والمأساوية لتفشى الجوع فى قطاع غزة،..، وهو ما يتطلب التدخل بحزم ضد الاحتلال والسماح الفورى بدخول المساعدات الإنسانية ورفع الحصار عن قطاع غزة، والتصدى بكل قوة لإنهاء المجاعة، ووقف إطلاق النار ووقف الحرب.