أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء 19 أغسطس، أن روسيا لم يكن لديها هدف الاستيلاء على الأراضي، سواء كانت شبه جزيرة القرم أو دونباس أو نوفوروسيا (زابوروجيه وخيرسون)، بل سعت إلى حماية الروس". وأَضاف لافروف، في تصريحات لقناة "روسيا 24": "أود أن أؤكد مجددا أننا لم نتحدث قط عن مجرد الاستيلاء على بعض الأراضي، لم تكن القرم، ولا دونباس، ولا نوفوروسيا كأراض هدفنا أبدا". كان هدفنا حماية الشعب، الشعب الروسي، الذي عاش على هذه الأراضي لقرون، والذي اكتشفها، وبذل الدماء من أجلها في القرم ودونباس، وأنشأ مدنا كأوديسا، ونيكولاييف، وغيرها الكثير، وموانئ، ومصانع، ومعامل. اقرأ أيضًا: ضمانات أمنية لأوكرانيا ناقشها زيلنسكي مع ترامب والقادة الأوروبيين.. تفاصيل وبين لافروف، أن الأجواء كانت جيدة للغاية في محادثات ألاسكا، وهو ما انعكس في تصريحات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتن والأمريكي دونالد ترامب. وأردف: "كان واضحا أن الرئيس الأمريكي وفريقه يسعون بصدق، أولا، إلى تحقيق نتيجة طويلة الأمد ومستدامة وموثوقة، على عكس الأوروبيين الذين كانوا يرددون آنذاك في كل مكان أن الحل الوحيد هو وقف إطلاق النار، ثم سيواصلون إمداد أوكرانيا بالأسلحة". وأكد أن أجواء المفاوضات مع الجانب الأمريكي كانت "جيدة جدا"، وهو ما انعكس في تصريحات زعيمي البلدين. وأشار لافروف إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، بدأ يتبنى نهجا أعمق لتسوية الوضع في أوكرانيا، مدركا أهمية القضاء على الأسباب الجذرية للصراع. بدأ الرئيس ترامب وفريقه، وخاصة بعد اجتماع ألاسكا، يتبنون نهجا أعمق لتسوية هذه الأزمة، مدركين ضرورة القضاء على الأسباب الجذرية التي تحدث الرئيس بوتين ونحن عنها باستمرار.