اختتم السفير سيرجي تيرينتيف، سفير بيلاروسيا لدى مصر، فترة عمله الدبلوماسية في القاهرة برسالة أكد خلالها اعتزاز بلاده بالعلاقات الوثيقة مع مصر، واصفًا إياها ب"البوابة الرئيسية إلى إفريقيا" والشريك السياسي والاقتصادي المهم في الشرق الأوسط وشمال القارة. جاء ذلك خلال لقائه أعضاء جمعية خريجي الجامعات الروسية والسوفيتية برئاسة شريف جاد، حيث أعرب عن تقديره للدور الذي قامت به الجمعية في مد جسور التعاون بين السفارة والوزارات والهيئات المصرية المختلفة، مشيرًا إلى أن لقاءاته التي نظمتها الجمعية مع شخصيات بارزة مثل وزير الشباب والرياضة، والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس هيئة الكتاب، عززت العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. اقرأ أيضًا: وساطة بيلاروسية سرية لجمع ترامب وبوتين على طاولة المفاوضات وأوضح تيرينتيف أن العلاقات المصرية البيلاروسية تشهد نموًا مطردًا في التعاون الاقتصادي، مؤكدًا قوة قطاعات الاقتصاد البيلاروسي خاصة في الصناعات الميكانيكية، المعدنية، الكيماوية، البتروكيماوية، الصناعات الخفيفة والغذائية، والأخشاب ومواد البناء وصناعة الأدوية. كما لفت إلى أن بيلاروس تُعد من كبار مصنّعي المعدات الزراعية، التي تحظى بسمعة متميزة في السوق المصرية. وأشار إلى تنامي التعاون في مجالي التعليم والسياحة، موضحًا أن أعداد الطلاب المصريين في الجامعات البيلاروسية في تزايد مستمر، فيما يتزايد عدد السياح البيلاروس إلى المقاصد السياحية المصرية عامًا بعد عام. وأعرب عن أمله في أن يشهد المستقبل اهتمامًا أكبر من المصريين بالمنتجعات الصحية البيلاروسية، فضلًا عن تعزيز التعاون التجاري والثقافي بين البلدين. وأكد تيرينتيف/ سعادته بالعمل في مصر التي وصفها ب"الدولة ذات الحضارة العريقة"، مشيدًا بكرم الشعب المصري وانفتاحه على الثقافات الأخرى، مختتمًا كلمته بعبارة: "شكرًا مصر.. أم الدنيا". وفي ختام اللقاء، قدم شريف جاد هدية تذكارية عبارة عن مجسم للأهرامات للسفير، متمنيًا له التوفيق في موقعه الجديد، مؤكدًا أنه دبلوماسي من طراز رفيع بذل كل الجهد منذ عام 2019 لتطوير العلاقات المصرية البيلاروسية في كافة المجالات.