أطلق الموسيقار المصري هشام خرما ألبومه الجديد "أُفُق (UFUQ)" ليعود إلى جمهوره بعد غياب ست سنوات منذ ألبومه السابق "كُن"، في رحلة موسيقية تحمل الكثير من الجرأة والانفتاح على عوالم صوتية غير مألوفة. الألبوم، الذي طرح في 23 يوليو عبر المنصات الموسيقية العالمية، جاء تتويجًا لعمل استغرق أربع سنوات كاملة من البحث والتجريب، ليشكل خطوة مختلفة أقرب إلى قلب المؤلف نفسه، كما وصف. "أُفُق" يمثل بالنسبة لخرما تحررًا من القيود المعتادة، وانفتاحًا على مساحات موسيقية جديدة أكثر رحابة. فقد قرر هذه المرة أن يصنع موسيقى تعبر عنه أولًا قبل أن تلاحق توقعات الجمهور، ليمنح أعماله صدقًا داخليًا انعكس على المقطوعات والأغاني. يتضمن الألبوم عشر مقطوعات تمزج بين الموسيقى الشرقية والغربية، وتستحضر في بعض تفاصيلها الروحانية والصوفية، لكنها تظل في إطار معاصر يدمج الأوركسترا والبيانو والإلكترونيات مع الآلات الشرقية والإيقاعات العالمية. اقرأ أيضا| إعلامي سعودي يهدي رونالدو «ناقة» بمناسبة زواجه من بين أبرز الأعمال التي تضمنها الألبوم مقطوعة "Awakening" التي تفتتح الرحلة بروح الصحوة، وعمل "Move on" الذي يُعد أطول وأجرأ مقطوعات الألبوم، إضافة إلى "Le Silence" بالفرنسية مع المطربة إيليم، و"أيها القلب" بصوت المغربية أميمة جعواني، وأغنية "Runaway" بالإنجليزية مع أليساندرا كوتا التي تحمل طاقة من الفرح والعفوية. كما تميزت مقطوعة "مدار" بدمجها بين الكمان الهندي وفلوت البامبو مع الآلات الشرقية، فيما جاءت "Rhythms of Gaia" لتجمع بين الإيقاعات الإفريقية والأوركسترا في تجربة صوتية لافتة. الألبوم لم يقتصر على الموسيقى فقط، بل رافقته رؤية بصرية عميقة عبر عدد من الفيديوهات المصورة مثل "Skyline" الذي صُور على شاطئ البحر الأحمر بمزيج من البيانو والموسيقى الإلكترونية، و"Pathways" الذي تم تصويره أمام أهرامات الجيزة بمشاركة رباعية وترية. هذه العناصر عززت من الطابع السينمائي للألبوم وأكدت على بعده العالمي. "أُفُق" هو أكثر من مجرد عمل موسيقي؛ إنه بيان فني عن حرية التجربة وكسر القوالب، وعن موسيقار يفتح نافذته على العالم ليقدم موسيقى لا تعترف بالحدود، بل تبحث عن مساحات جديدة للروح والخيال