وشهد شاهد من أهلها ليؤكد أن أموال الشعب الأمريكي تستخدم لقتل الفلسطينيين فى غزة، ففي كلمته التى ألقاها بالكونجرس الأمريكي فضح السيناتور الأمريكي المستقل بيرني ساندرز التمويل الأمريكي للحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة، التي تسببت فى مقتل 18500 طفل على يد الجيش الإسرائيلي في غزة- طبقا للأمم المتحدة- أكثر من 12 ألفاً منهم تحت 12 عاما.. كما تعرض أكثر من 3000 طفل في غزة لبتر أحد الأطراف. ◄ قتل أطفال غزة بتمويل أمريكي كما فضح ساندرز جرائم الإبادة التى ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني قائلا: «الأمريكيون يرون أبرياء يتعرضون لإطلاق النار، ويُقتلون أثناء وقوفهم في طوابير للحصول على طعام خلال المجاعة التي يعيشون فيها.. أكثر من ألف شخص قُتل أثناء انتظاره المساعدات.. تعرض للقتل وهو يشعر بجوع قاتل، ورغم جرائم الحرب هذه التي ترتكبها إسرائيل يوميا وأصبحت أمرا عاديا قدمت الولاياتالمتحدة مساعدات ودعما لتل أبيب وصل الى 22 مليار دولار منذ بدء هذه الحرب، كما توصلت إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة برون إلى أن أمريكا موّلت أكثر من 70٪ من تكاليف الحرب على غزة». واستطرد قائلا: «أموال دافعى الضرائب الأمريكيين تم استخدامها لقتل الأطفال، والتسبب فى المجاعة وتفجير وقصف المدارس، ودعم وحشية نتنياهو ضد أهالي القطاع». المواقف الأمريكية المساندة للحرب الوحشية الإسرائيلية على غزة معروفة للجميع، بل أصبحت إسرائيل تتعرض لانتقادات دولية غير مسبوقة، ولأول مرة بهذا الحجم منذ تأسيس الكيان المحتل، بسبب حرب الإبادة التى ترتكبها بحق الشعب الفلسطينى، والتى شاهد العالم فظائعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بخلاف منعها وصول المساعدات الإنسانية لقطاع عزة، بهدف تجويع أهالى القطاع، بالإضافة الى موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلى مؤخرا على احتلال قطاع غزة بالكامل. ورغم كل ذلك فإن أهل الشر المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية الذين طمس الله على قلوبهم وأعماهم الحقد على مصر، حاولوا قلب الحقائق، وإبعاد الأنظار عن جرائم الحرب التى ترتكبها إسرائيل ضد أهالي غزة، من خلال مهاجمة مصر، والتظاهر أمام سفاراتها بعدد من دول العالم، واتهامها بحصار وتجويع أهالى قطاع غزة. لكن الحقائق تفضح كذب ادعاءاتهم، وترد كيدهم إلى نحورهم، فمنذ السابع من أكتوبر 2023 دخل إلى قطاع غزة أكثر من 35 ألف شاحنة محملة بالمساعدات، وبلغت المساعدات القادمة من مصر وحدها نحو 70% من إجماليها، فمصر التى يهاجمها الحاقدون قدمت 3 أضعاف ما قدمته دول العالم مجتمعة من مساعدات إغاثية لسكان قطاع غزة. مصر هى التى وقفت صامدة منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على غزة ضد خطة تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ولا تزال ثابتة وراسخة فى موقفها المساند للفلسطينيين، والداعم لحقوقهم المشروعة فى قيام دولتهم الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وهو الموقف الذى أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى مرارا وتكرارا، كما يبذل جهودا مكثفة من خلال لقاءاته واتصالاته مع زعماء العالم من أجل دفع المساعى التى تهدف إلى الوصول لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، والسعى لإطلاق سراح الرهائن والأسرى، مع تشديده المستمر على رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. كما بذلت مصر مجهودات ضخمة فى التوسط مع قطروالولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل التوصل لإيقاف النار فى غزة.. ولا تزال مصر وقطر تعملان على إطار جديد لاتفاق غزة، الذى يتضمن الإفراج عن المحتجزين مقابل إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل. مصر هى التي رفضت بشدة قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بوضع خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، ومصر هى التي أدانت بأشد العبارات هذا القرار باعتباره يهدف إلى ترسيخ الاحتلال غير الشرعى للأراضي الفلسطينية ومواصلة حرب الإبادة في غزة، والقضاء على كافة مقومات حياة الشعب الفلسطيني، وتقويض حقه في تقرير مصيره، وتجسيد دولته المستقلة، وتصفية القضية الفلسطينية.