داليا ممدوح راضى.. ميادة السعيد قريش.. محمد حلمى عمارة،3 أسماء سيتم حفرها فى لوحة شرف القضاة،وحكاية كل منهم تعكس مدى تمسك القاضى بشرف مهنته، والتزامه اللامحدود بواجبه المنوط به،سواء كان على منصة القضاء أو فى أى عمل يتولاه. داليا وكيل عام أول بهيئة النيابة الإدارية، وأثناء عملها فى الإشراف على لجنة انتخابات مجلس الشيوخ بطنطا سقطت مروحة فأصابتها، وأصرت على أن يتم إسعافها داخل اللجنة،واستكملت عملها حتى موعد غلق الصناديق. وميادة مستشار مساعد بهيئة قضايا الدولة وأصيبت عينها جراء دخول جسم غريب فيها أثناء إشرافها على لجنة انتخابية بالمحلة الكبرى، وتم إسعافها داخل اللجنة وأصرت على مباشرة عملها حتى تسليم أوراق التصويت وهى معصوبة العين. أما محمد فهو نائب رئيس هيئة قضايا الدولة وتلقى خبر وفاة والده-رحمه الله- أثناء إشرافه على لجنة بكوم حمادة بالبحيرة، ورغم الفاجعة التى ألمت به إلا أنه ظل متمسكاً بثباته الانفعالى، مستمرا فى عمله، ولم يغادر لجنته إلا بعد أن حضر زميل له لاستلام مهمة الإشراف على صندوق الانتخابات المسئول عنه. وظنى أن هذه الوقائع الثلاثة تزيد من القناعة لدى الناخبين بأن الإشراف القضائى على الانتخابات هو أكبر ضمانة لحماية نزاهة الانتخابات، وأن قضاة مصر هم خير اختيار لحمل أمانة الإشراف على الانتخابات، ولتكون الانتخابات خير وسيلة لتنفيذ إرادة الناخبين، ولتظل الانتخابات هى جوهره تاج الديمقراطية التى هى فى حقيقة الأمر توكيد سيادة الشعب. وقد كانت الإشادات الأجنبية والمحلية بحسن سير العملية الانتخابية، ونزاهتها، هى خير دليل على أن الشعب المصرى «عرف يختار» عندما منح ثقته فى رجال يمتهنون أسمى المهن «القضاء» ليكونوا حاملين أمانة توصيل أصواتهم، وحماية مشاركتهم. وكان من الصعب أن تتم العملية الانتخابية بهذه السلاسة والهدوء والانضباط، وجودة الأداء، لولا وجود القاضى الجليل حازم بدوى نائب رئيس محكمة النقض رئيساً للهيئة الوطنية للانتخابات، حيث أدار الانتخابات بحكمة واقتدار وبراعة وفى هدوء وبلا صخب أو ضجيج أو أخطاء . صوتنا وصل ..وسيظل مؤثراً طالما كنا مشاركين،وطالما كان القضاة مشرفين.