أثار اهتمام العلماء والباحثين اكتشاف فلكي جديد عن الحياة خارج كوكب الأرض، سلّطت دراسة حديثة الضوء على كوكب غازي عملاق يقع خارج نظامنا الشمسي، يُعتقد أنه يمتلك مجموعة من الأقمار التي قد توفر الظروف الملائمة لوجود حياة، وعلى الرغم من أن الكوكب نفسه غير صالح للسكن بسبب تكوينه الغازي وافتقاره إلى سطح صلب، فإن التركيز يتحول الآن إلى أقماره التي يُحتمل أن تحتوي على محيطات تحت سطحية ومصادر للطاقة، مما يجعلها من بين أبرز المواقع التي تستحق الاستكشاف في رحلة البحث عن الحياة في الكون، وذلك كما جاء بصحفية Daily Mail البريطانية. ويشار إلى أن بعض الكواكب الغازية العملاقة، التي لا تمتلك سطحًا صلبًا، قد يكون لديها أقماراً صخرية أو جليدية تدور حولها وتحتوي على بيئات مناسبة للحياة، والحياة على هذه الأقمار يمكن أن تكون ما تحت السطح: مثل المحيطات الجليدية التي تدفن تحت قشرة جليدية صلبة، وهي ظروف ممكن أن تدعم وجود حياة دقيقة أو حتى بسيطة. ويُضاف إلى ذلك أن هذه الأقمار تستفيد من التسخين المدّي (tidal heating) نتيجة الجاذبية المتبادلة مع الكوكب الأم، مما يبقي مياهها سائلة رغم بعدها عن الشمس، وكذلك قد تتوفر العناصر الكيميائية الضرورية للحياة (مثل الهيدروجين والأكسجين أو مركبات عضوية)، ما يجعل بعضها أهدافًا مهمة في البحث عن الحياة خارج الأرض. اقرأ أيضا| اكتشاف كوكب غازي يدور حوله نظام شمسي ثلاثي ما يدعمه العلم حتى اليوم: Europa (أوروبا): أحد أقمار المشتري، لديه محيط مائي تحت غلاف جليدي، مدفوعًا بتسخين المد والجزر، وقد يحتوي على بيئة مناسبة للحياة. Ganymede (غانيميد): أكبر قمر في النظام الشمسي، يحتمل أن يحتوي على محيطات تحت سطحية متعددة الطبقات، وتوجد تفاعلات بين الماء والصخور قد تشكل بيئات قابلة للحياة. Titan (تيتان)، قمر زحل: يمتلك بحارًا من الميثان والإيثان السائل على السطح، بالإضافة إلى محيط قد يكون تحت القشرة الجليدية؛ هو بيئة شبيهة بأشهر الأرض البدائية وقد تدعم أشكالًا بدائية من الحياة. وتشير دراسات حديثة إلى أن الأقمار الخارجية خارج النظام الشمسي (Exomoons) قد تكون موجودة حول كواكب عملاقة وأن بعضها ربما يقع في نطاق صالح للسكن (المنطقة الصالحة للحياة). اقرأ أيضا: أقصر يوم في التاريخ.. العلماء يحذرون من العواقب الكواكب الغازية العملاقة 1. الكواكب الغازية العملاقة نفسها لا تناسب الحياة، لأنها لا تمتلك سطحًا صلبًا وقد لا تتوفر فيها ظروف مستقرة للحياة. 2.أقمارها يمكن أن تكون أكثر احتمالًا، خاصة إذا كانت تحتوي على محيطات تحت الجليد واستفادت من تسخين مدّي. 3. مثل هذه الأقمار تُعد أولى أهداف البحث عن الحياة خارج الأرض، سواء داخل نظامنا الشمسي (مثل أوروبا، غانيميد، تيتان)، أو خارجها في أنظمة كوكبية أخرى.