ترحيب مستحق بلقاء الرئيس السيسى برؤساء الأعلى لتنظيم الإعلام وهيئتى الصحافة والإعلام، كثيرون أشادوا بكلام الرئيس الإيجابى عن الإعلام ودوره فى تشكيل الوعي، وآخرون صفقوا لتأكيد التزام الدولة بتعزيز ودعم الإعلام، وكثيرون فرحوا بقرار الرئيس صرف مستحقات معاشات ماسبيرو وبدل الصحفيين. ورغم أهمية ما سبق فإننى أرى أن اللقاء بداية قوية لعودة الروح للإعلام المصرى واستعادة ريادته ليكون أكبر داعم للدولة لمواجهة ما يحاك لها من مخططات ومؤامرات تعتمد على إعلام دولى مغرض ضدنا، والخطوة الأهم تحققت باجتماع رأس الدولة وتأكيد دعمه لاستعادة الإعلام قوته، وبالطبع لن يتفرغ الرئيس لوضع خطط وآليات تطوير الإعلام، إذن الكرة بملعبنا معشر الصحفيين والإعلاميين بدءا من الهيئات المنظمة والمشرفة وصولا لكل مسئول بالإعلام لنبدأ وضع خريطة الطريق التى طلبها الرئيس وإستراتيجية متعمقة لاستعادة دور الإعلام، لكن لابد أن نراعى نقاطا رئيسية مهمة بمقدمتها تحديد من يضع تلك الخريطة، ونسعى لأهل الخبرة والمهنية وما أكثرهم، ولن تعقم مصر التى يلمع أبناؤها بقيادة الإعلام عربيا بل ودوليا فيما يخص إعلامها الداخلي، ولنفتح الباب على مصراعيه لكافة الأفكار والرؤى خاصة من الشباب باعتبارهم المستقبل ونناقش بموضوعية وحيادية كل الأفكار، ولنسع لاستعادة مكانة الصدارة لماسبيرو والصحافة القومية بما يمتلكونه من كنوز ومواهب فذة، فلنزل عن كاهلهما عبء ديون منذ عقود فلماذا تتحملها الأجيال الحالية؟ ولنبحث عن كفاءات تم إبعادها ذات بصمة ورؤية. سيقول المثبطون إنه كلام مكرر ومحاولات لم تنجح سابقا، ولهم نؤكد أن التفاؤل كبير هذه المرة، فالرئيس نعرف صدقه ووضوحه وكثيرا ما انتقد الإعلام، لكنه الآن يشيد ويؤكد أهمية الاعلام فى تشكيل الوعى وتبنيه تطويره، وهذا أمر لو تعلمون عظيم وأكبر ضامن لتنفيذ الإستراتيجية المنتظرة التى نتمناها واقعية ومدروسة من اهل الخبرة والمهنية، قولوا آمين.