وهم اللحظة: إسرائيل تعتزم احتلال غزة بالكامل؟ والسؤال: هى إسرائيل بتعمل إيه فى 22 شهرا سوى احتلال غزة. قواتها بالفعل تسيطر على 75% من مساحة القطاع، أما ال25% الباقية فلا تستطيع أن تتواجد فيها حيث يتكدس بها حوالى مليونى فلسطينى. كما تحكم إسرائيل حصارها على غزة برا وبحرا وجوا. ومع كل ذلك منيت بفشل ذريع وعجز مروع عن تحقيق أى من أهداف عدوانها سواء تدمير المقاومة أو تحرير أسراها، لذا يلجأ نتنياهو من وقت لآخر لإلهاء الداخل الإسرائيلى وإشغال قواته بتغيير اسم المجزرة التى يرتكبها. فبدأت ب»سيف العزة» ثم «السيوف الحديدية» و»الليث المشرئب» وأخيرا «عربات جدعون». وكلها محاولات فاشلة لإقناع جنوده اليائسين بجدوى الحرب والهدف الاستراتيجى لها، مع أن استمرارها لا يهدف سوى بقاء نتنياهو على كرسى الحكم، فبحسب الجدول الزمنى الذى وضعه الكابنيت لإكمال احتلال غزة تحتاج العملية لشهرين من التحضير وثلاثة أشهر معارك برية وسنتين لإحكام السيطرة، يستطيع وقتها نتنياهو ليس فقط الاستمرار بالحكم، بل العمل لتأجيل انتخابات أكتوبر 2026. لكن ليس الأمر بهذه السهولة. يوضح الخبير العسكرى اليهودى أهارون برجمان بجامعة كينجز كوليدج بلندن «أن الجيش الإسرائيلى مرهق تماما سواء الجنود أو المعدات. ولاحتلال ال25% المتبقية من غزة، سيتطلب الأمر تعبئة قوات الاحتياط، وهى الآن مستنزفة بالكامل. وفى القطاع الآن 4 فرق عسكرية ويحتاج احتلال القطاع بالكامل ل6 فرق بجانب تزايد احتمالات قتل باقى الأسرى لدى حماس وسقوط المزيد من قتلى العدو فى المعارك البرية. الخطر الأكبر سيكون على الغزيين. يحذر روبرت جايست بينفولد المحاضر فى الأمن الدولى بجامعة كينجز كوليدج أن توسع الاحتلال سيفاقم المجاعة فى ظل تمركز 80% من سكان غزة فى 25%من المساحة، وهذا ينذر بارتفاع عدد وفيات حرب الأمعاء الخاوية وتزايد شهداء القصف الصهيونى. لعن الله كرسى الحكم الذى تسبب فى كل هذه المجازر.