أفاد موقع "والا" العبري اليوم الأربعاء، أن "بنيامين نتنياهو" رئيس حكومة الاحتلال أجرى مشاورات أمنية مفلصة قبيل عقد اجتماع المجلس الوزاري والأمني الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" ظهر اليوم، لمناقشة مصير العملية العسكرية على قطاع غزة وجدوى استمرارها. ويجري نتنياهو منذ صبيحة اليوم، مشاورات بمشاركة وزير الجيش "موشيه يعلون" ومستشار الأمن القومي "يوسي كوهين" وقادة كبار في أجهزة الاحتلال الأمنية. وفي غضون ذلك أعلنت مصادر رسمية في حكومة الاحتلال أن الحكومة ستعقد اجتماعًا غدًا الساعة الثانية عشر ظهرًا في مقر وزارة الجيش الرئيسي داخل قاعدة "الكرياه" المحصنة في تل أبيب من أجل التصديق على القرار الذي سيتخذه الكابنيت. ووفقا للموقع فإن المعضلة الرئيسية التي يواجهها نتنياهو عدم القدرة على اتخاذ قرار سواء بتوسيع العملية العسكرية أو الانتهاء من معالجة تهديد الأنفاق والاستعداد للخروج من قطاع غزة. ويقف أمام وزراء الكابنيت خياران فقط إما توسيع العملية البرية وإدخال قوات إضافية أو إنهاء عملية تدمير الأنفاق الهجومية المحاذية للقطاع وإعداد الجيش للخروج، وفقا للموقع. وذكر الموقع العبري أن الوزراء "افيجدور ليبرمان" و"يتسحاق اهرونوفيتش" و"نفتالي بينت" يدفعون باتجاه توسيع العملية أما باقي الوزراء يعيشون حالة من الارتباك وهذا هو حال نتنياهو أيضًا. وأكد الموقع أن نتنياهو مشتت لأن توسيع العملية البرية سيؤدي إلى انتقادات دولية واسعة، مع بدء نفاذ الوقت أمامه في مواجهة حماس، ويذكر في هذا الصدد تصريح سكرتير مجلس الأممالمتحدة والذي أقر بوجود جرائم حرب في غزة. يضاف إلى ذلك حسب الموقع الخلافات مع الولاياتالمتحدة وتزايد قرارات سحب دول أمريكا الجنوبية لسفرائها من دولة الاحتلال رفضا للعدوان على غزة كما بدأت تتعالى الأصوات في أوروبا التي تطالب بتشديد المواقف ضد "إسرائيل" وحتى مصر اضطرت لاستنكار العدوان. ووفقا للموقع، نتنياهو يعلم بأن أي دخول إلى غزة حسب الخطط التي أعدتها الأجهزة الأمنية والجيش ستكبد "إسرائيل" خسائر كبيرة، وسيفقد الدعم الشعبي، وأيضا قرار سحب الجيش والتركيز على المسار السياسي سيؤدي إلى زيادة الانتقادات من قبل وزراء الحكومة من اليمين وجمهوره لا سيما أن حماس ستعلن عن انتصارها.