أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، أن القاهرة تبذل قصارى جهدها وتوفر كل التسهيلات الممكنة لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، انطلاقًا من الدور التاريخي والثابت لجمهورية مصر العربية في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق. وتأتي هذه الجهود وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر، وارتفاع الحاجة إلى توفير الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية لسكانه. اقرأ ايضا نتنياهو يعرب عن خيبة أمله للمستشار الألماني بسبب حظر توريد السلاح لإسرائيل تنسيق مصري تركي لوقف العدوان جاءت تصريحات عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بثته قناة القاهرة الإخبارية، حيث شدد على وجود توافق كامل بين البلدين حول ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، وإدانة الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها الضفة الغربيةالمحتلة. وأكد أن هذا الموقف الموحد يعكس عمق العلاقات بين القاهرة وأنقرة وحرصهما على تحقيق الاستقرار في المنطقة وحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. رفض قاطع لمخطط التهجير القسري حذر الوزير المصري من أن المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين قسرًا يمثل تهديدًا وجوديًا للقضية الفلسطينية، ويستهدف تصفية حقوقهم التاريخية. وأوضح أن القاهرة تتحرك على المستويين الإقليمي والدولي لإجهاض هذا المخطط الذي يقوض أي فرصة لحل الدولتين، ويزيد من تعقيد المشهد. وأضاف أن مصر وتركيا تتبنيان رؤية موحدة تدعو إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أهالي القطاع دون عوائق. إجماع عربي وإسلامي ودولي ضد الاحتلال حظيت المواقف المصرية الداعمة لغزة بتأييد واسع، إذ أكدت الرئاسة الفلسطينية رفضها القاطع لخطط الاحتلال، معتبرة أن مصر تشكل حاجز صد أمام محاولات التهجير. كما أعلنت 23 دولة عربية وإسلامية رفضها لسيطرة الاحتلال العسكرية على غزة، في موقف يعكس وحدة الصف الإقليمي. وعلى الصعيد الدولي، أدانت فرنسا المخطط الإسرائيلي، مؤكدة أنه انتهاك خطير للقانون الدولي ولن يعزز أمن الإسرائيليين. وفي الداخل الإسرائيلي، حذر رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت من أن هذه الخطط ستعرض حياة المدنيين للخطر. جهود دبلوماسية متواصلة تؤكد هذه التحركات أن القضية الفلسطينية ما زالت في قلب الاهتمام العربي والدولي، وأن محاولات فرض واقع جديد على الأرض تواجه رفضًا حاسمًا. وتواصل مصر، بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين، جهودها الدبلوماسية لضمان تدفق المساعدات والحفاظ على كرامة وحقوق الشعب الفلسطيني، بما يمهد الطريق لحل عادل وشامل يضمن السلام والاستقرار في المنطقة