الرؤية الأمريكية للحرب الإسرائيلية في غزة قاصرة، أو بالأحرى غير محايدة، أو بالتأكيد منحازة لحكومة السفاح نتنياهو المتطرفة !. مثلا مبعوث السلام الأمريكى ويتكوف ينكر حرب التجويع التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين فى غزة ، بينما الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يقول :»نريد أن يحصل الناس فى غزة على الطعام ونريد من إسرائيل أن تطعم الناس هناك»!. ووصف ما يحدث في غزة بأنه «مفجع ومؤسف وعار وكارثي». داخل إسرائيل برزت على السطح مطالب رسمية من القادة السابقين للمؤسسات الأمنية الإسرائيلية «الموساد» و»الشاباك» والجيش وأعضاء فى السلك الدبلوماسى ، فى رسالة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب بغزة، وجه القادة إلى ترامب نداء : «أوقفوا حرب غزة ، من أجل أمن إسرائيل!»، حددت المجموعة المناهضة لسياسة السفاح نتنياهو، مطالبها : إنهاء الحرب، وإعادة الرهائن، ووقف المعاناة، وتشكيل تحالف إقليمى دولى يساعد السلطة الفلسطينية (بعد إصلاحها) على تقديم بديل لسكان غزة وجميع الفلسطينيين ، هناك إذن ثورة غضب فى تل أبيب ضد نتنياهو وحكومته المتطرفة. وقد فضحت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي الموقف الأمريكي الإسرائيلي، قائلة : ما تشهده غزة والضفة الغربية والأراضى المحتلة منذ أكثر من 666 يومًا «عملية إبادة جماعية تهدف للقضاء على الفلسطينيين». أعربت ألبانيزى فى تصريح خاص لقناة «النيل» للأخبار عن صدمتها من تركيز القوى الدولية على «العملية السياسية» بدلًا من اتخاذ خطوات فاعلة لوقف الإبادة الجارية، قالت إن مراكز توزيع المساعدات تحولت إلى مصائد للموت ، وسط تجويع وقتل المدنيين الأبرياء. المقررة الأممية فضحت الشركات العالمية التي تستفيد من استمرار الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن أحدث تقاريرها ركزت على الجرائم المرتكبة فى غزة خلال العامين الماضيين، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم لضمان العدالة ومنع سقوط العالم فى الظلام. خلصت تصريحات البانيزى إلى مطالبة دول العالم بقطع علاقاتها الاقتصادية مع إسرائيل أو فرض عقوبات مباشرة. دعاء : اللهم أصلح ذات بيننا