أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي، أن مصر تضع علي رأس أولوياتها الآن القارة الأفريقية، وهناك الآن مقاربة شاملة في التعامل مع القارة الإفريقية وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي. وزير الخارجية: العلاقات المصرية قائمة على الاتزان الاستراتيجي وقال الدكتور بدر عبد العاطي في اللقاء الذي عقده اليوم مع المحررين الدبلوماسيين على هامش فعاليات اليوم الأول لمؤتمر المصريين في الخارج بنسخته السادسة، ردًا على سؤال حول الزخم الذي تشهده العلاقات المصرية الأفريقية في الوقت الراهن، "أن القضية المائية والمصالح المائية المصرية لم تعد فقط الزاوية الوحيدة التي ننظر لها في العلاقات مع للقارة الأفريقية. وأوضح وزير الخارجية أن قضية المياه على رأس الأولويات وهذه قضية وجودية ذكرناها مرارا وتكرارا ،، مشيرا إلى أن المقاربة الاقتصادية هي الأساس في التعامل مع القارة الأفريقية من خلال تطوير شراكات مع دول القارة حتى تكون هناك أسواق أكثر للمنتج المصري، والعمل جاري على توطين الصناعة في هذه الدول خاصة الصناعات الدوائية وغيرها. وتابع، بطبيعة الحال نحن متواجدون أكثر على الأرض من خلال الاستثمارات الحكومية والخاصة في القارة الأفريقية . وأضاف وزير الخارجية، نؤكد مرارا وتكرارا أن مستقبل الاقتصاد المصري والنمو في القارة الأفريقية، مؤكدا أن هذا الأمر ليس مجرد شعار فقط إنما واقع على الارض . وأكد الوزير عبدالعاطي، أن وزارة الخارجية تبذل كل جهد ممكن لتكثيف التواجد المصري على الأرض في القارة الأفريقية، مشيرا لتوجيهات الرئيس السيسي، بالقيام بجولات مستمرة بمشاركة مجموعات كبيرة من الشركات و رجال الأعمال المصريين مثل الجولة الأخيرة لغرب أفريقيا. وأوضح وزير الخارجية، أنه وخلال تلك الجولات يكون الطرح الرئيسي هو تحقيق مبدأ المكاسب للجميع وليس مجرد فتح الأسواق فقط. وعن جولته الأخيرة التي قام بها في عدد من دول غرب أفريقيا بتعليمات من الرئيس السيسي، قال الوزير عبدالعاطي، أن الجولة تمت بمشاركة 30 شركة مصرية إضافة إلى عدد من الجهات الحكومية مثل وزارة الإسكان ووزارة البترول والموارد المعدنية ووزارة الصناعة والهيئة الاقتصادية لقناة السويس. وذكر الوزير بدر عبد العاطي، أن الجولة شملت زيارة ست دول في خمسة أيام، مؤكدًا أن هذا عكس الاهتمام بالقارة الأفريقية وخاصة منطقتي الغرب والوسط، وهذه منطقة تحظى بأولوية. وتابع، أن منطقة القرن الأفريقي ودول حوض النيل مهمة جدا لاعتبارات كثيرة ولكن منطقة الوسط والغرب مهمة كذلك. وأشار وزير الخارجية، إلى وجود بعض المبادرات الهامة مثل الممر التنموي العظيم الذي يبدأ من سفاجا لأم جرس في شمال شرق تشاد وينتهي إلى الموانئ على المحيط الأطلنطي سواء في الكاميرون أو غانا أو في غينيا الاستوائية. وكشف وزير الخارجية، أن مصر تتحرك ولديها 4 قطاعات ذات أولوية، أستطيع أن أقول بكل موضوعية أن مصر في هذه القطاعات لديها قيمة مضافة ونحن أكبر طرف منافس الآن في القارة الأفريقية خاصة في قطاعات البنية التحتية والانشاءات والطاقة خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة، وأيضا قطاع الصناعات الدوائية الذي يعتبر أهم قطاع جنبا إلى جنب البنية التحتية. وأشار إلي أن الدواء المصري له سمعة عظيمة وهائلة موجودة في القارة. ونوه إلى مشروع سد جوليوس نيريري في تنزانيا الذي يعد أحد أعظم المشروعات على الإطلاق لتحالف مصري تم خارج الأراضي المصرية. وقال "نحن نتباهي و نفتخر به.. لأنه فتح المجال للشركات المصرية أن تتوسع في القارة، حيث أصبحت الشركات المصرية معروفة بالاسم الآن، وهذا أمر جيد جدا وسنستمر فيه . وأوضح أن مصر لديها سياسية للاستثمار في القارة الأفريقية تعتمد على مبدأ الاستفادة للجميع؛ وليس لطرف واحد، هذا بجانب سياسة توطين الصناعة في القارة الأفريقية . ونوه وزير الخارجية إلى مشروع سد جوليوس نيريري في تنزانيا الذي يعد أحد أعظم المشروعات على الإطلاق لتحالف مصري تم خارج الأراضي المصرية . وقال: "نحن نتباهي و نفتخر به" حيث فتح المجال للشركات المصرية أن تتوسع في القارة، حيث أصبحت الشركات المصرية معروفة بالاسم الآن، وهذا أمر جيد جدا وسنستمر فيه.