فى اليوم ال664 من حرب الإبادة على قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بحق المجوّعين قرب محور نتساريم، ونفذت غارات أوقعت شهداء ومصابين، وذلك بعد ساعات من ارتكابها مجازر أسفرت عن أكثر من 80 شهيدا، تزامنا مع تفاقم المعاناة فى القطاع المنكوب، إذ أكد مستشفى الشفاء بمدينة غزة أن المجاعة بلغت مستوى متقدما، فى وقت تتزايد فيه حالات الوفاة جراء الجوع واستشهد 34 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلى منذ فجر أمس، بينهم 15 من طالبى المساعدات واعلنت وزارة الصحة ان 111 شهيدا و 820 إصابة، وصلوا لمستشفيات القطاع خلال ال 24 ساعة الماضية، مشيرا إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلى ارتفعت إلى 60249 شهيدًا و 147٫089 إصابة منذ أكتوبر 2023 وأوضحت الصحة أن هناك عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفى الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم. وأكد مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة بسام زقوت على ارتفاع خطير فى حالات سوء التغذية بين الأطفال والمراهقين بغزة . وقال إن المستشفيات تستقبل يوميا أعدادا كبيرة من المصابين قرب مراكز المساعدات بينما أوضحت إدارة مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع إن الواضع داخل المستشفى كارثى بكل المقاييس، ويواجه أوضاعا صحية وإنسانية بالغة الخطورة فى ظل تصاعد أعداد الجرحى والاحتياجات الطبية الطارئة. اقرأ أيضًا | استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف خيام واستهداف منتظري المساعدات بغزة وطالبت منظمات المجتمع المدنى فى غزة بمحاكمة «مؤسسة غزة الإنسانية» لدورها الخطير فى تسهيل حرب الإبادة. وقالت المنظمات إن هذه المؤسسة متورطة فى استشهاد أكثر من 1500 فلسطيني، مشيرة إلى أن المؤسسة تؤدى دورا خطيرا تمهيدا للتهجير والتطهير العرقى بسلاح التجويع. وقال مسئول فى منظمة اليونيسيف إن الوضع فى غزة مروع للغاية ومن الصعب تصديق ما تراه عيناك. من جهته، قال المستشار الإعلامى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيى «الأونروا» عدنان أبو حسنة إن معظم مواليد غزة ناقصو وزن وطول بسبب سوء التغذية، مؤكدا على ضرورة دخول مئات شاحنات المساعدات إلى القطاع يوميا. وخلال مقابلة مع شبكة «سى إن إن» ، ناقش رئيس مجلس النواب الأمريكى مايك جونسون الأزمة الإنسانية فى غزة .وأعرب عن أمله فى «وضع حد للمعاناة والبؤس قريبًا»، واصفًا الوضع فى غزة بأنه «مفجع»، مؤكدًا أن «الصورة أبلغ من ألف كلمة» فى إشارة إلى خطورة الأوضاع الإنسانية هناك. وفى خطوة أثارت انتقادات واسعة، منعت السلطات الإسرائيلية القوات الجوية المشاركة فى عمليات إسقاط المساعدات فوق القطاع من السماح للصحفيين بتوثيق مشاهد الدمار الكبير الذى خلفته الحرب وقالت صحيفة هآرتس إن السلطات الإسرائيلية شددت على عدم السماح للصحفيين بتصوير مشاهد الدمار خلال رحلات الإنزال الجوي، وهددت بوقف هذه العمليات إن نُشرت فيديوهات أو صور توثق حجم الكارثة فى القطاع. فى غضون ذلك، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلى إن الجيش قرر تقليص عدد قواته فى القطاع وسحب الفرقة 98، وذلك بعد انتهاء عملية عربات جدعون. من جانب آخر، قالت كتائب القسام -الجناح العسكرى لحركةحماس إنها قصفت تجمعًا لجنود وآليات إسرائيلية بقذائف هاون فى منطقة القرارة شرق خان يونس.