يومًا تلو الآخر على مدار مئات سنوات مضت يؤكد اليهود أن وطنهم ليس البلد الذى يعيشون فيه ويتنعمون بخيراته إنما تعاليم حاخاماتهم ورجال دينهم بغض النظر عن مكان وجودهم، لذا لا أستغرب تصرفاتهم تجاه غيرهم خاصة من هم على خلاف أو صراع معهم، وما فعلوه ويفعلونه ضد رضع وأطفال ونساء وكبار السن والمرضى فى غزة ليس الأول ولا الأخير فقد سبقها أحداث مماثلة فى أزمنة مضت كانت تنضح وتنكشف بعد أن يستفيق الضحايا من مصيدة نصبت لهم ودفعوا ثمنها خسائر بشرية أو مادية أو إحداهما بينما المستفيد الوحيد دون خسائر هم اليهود . اللافت والمثير أن عددًا من الدول الأوربية والآسيوية طردت وحجمت نشاط اليهود وضيقت على أغلبهم حتى بدأوا فى حب الحياة داخل «جيتوهات» يصنعونها بأيديهم وأنفسهم فى حالة لم يطردوا أو يخرجوا بمشكلة من تلك الدول ومنها على سبيل المثال لا الحصر روسيا وفرنسا وإنجلترا والمانيا وإسبانيا. فى مصر قصتهم مختلفة فهم يدعون طردهم منها بينما خرجوا منها بإرادتهم بعد سرقة ذهب وأموال من مواطنيها وجعلوا له عيدًا أسموه عيد الفصح وتكرر الأمر بعد ثورة يوليو 1952 حيث ادعوا أنهم أجبروا على الخروج من مصر بينما أيديهم ملوثة ومخضبة بفضيحة لافون لحرق والإضرار بمصالح عدد من الدول الكبرى والغربية فى مصر رغم أن يهود مصر كان لهم وضع ومعاملة ووجود اقتصادى وسياسى يزيد بكثير عن حجمهم الحقيقى وتمثيلهم المجتمعى الحقيقى داخل مصر ووصل الأمر إلى أنهم يحظون بحوالى نصف الشركات المعتمدة والقانونية المسموح لها بالعمل ومزاولة الأنشطة الاقتصادية من أصل 225 شركة ومؤسسة اقتصادية عاملة قبل ثورة يوليو 1952. وبقراءة بسيطة فى أحوال وأوضاع اليهود فى مصر تتكشف حقيقة طيبة واجتماعية وتسامح المصريين معهم رغم سابق وسوابق تصرفاتهم اللاوطنية وغير المقدرة لبلد يفتح بابه وخيراته وقلبه لضيوفه وسكانه ومحبيه.