وجهت خمس عشرة دولة غربية، اليوم الأربعاء 30 يوليو، دعوة إلى بقية دول العالم لإعلان نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك في أعقاب اختتام مؤتمر حل الدولتين الذي عُقد في نيويورك. وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية أن مجموعة من الدول الغربية تستعد للإعلان عن اعترافها بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر المقبل، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية. وجاء في البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية هذه الدول أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة أساسية نحو تحقيق حل الدولتين"، مطالبين الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين بالانضمام إلى هذا التوجه. وتضم قائمة الدول التي أعلنت للمرة الأولى عزمها الاعتراف بفلسطين تسع دول هي: أستراليا وكندا وفنلندا ونيوزيلندا والبرتغال وأندورا ومالطا وسان مارينو ولوكسمبورج، بينما جددت دول أخرى كانت قد اعترفت سابقاً بفلسطين دعمها لهذا الموقف، ومن بينها أيسلندا وإيرلندا وإسبانيا. وفي بيان منفصل، أعلن رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطين، مؤكداً التزام مالطا بدعم حل سياسي شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وفي تطور لافت للنظر، كشف مصدر بريطاني أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أبلغ نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنيته الاعتراف بدولة فلسطين، لكنه اشترط لذلك وقف إطلاق النار في غزة، وضمان عدم تنفيذ عمليات ضم في الضفة الغربية، والدخول في عملية سلام تفضي إلى حل الدولتين. وأكد ستارمر أن قراره لا يأتي نتيجة ضغوط داخلية أو إعلامية، رغم تصاعد الانتقادات الموجهة لحكومته في أعقاب نشر صور من غزة في وسائل الإعلام العالمية. من جهته، وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطوة البريطانية بأنها "موقف تاريخي"، ودعا دول العالم إلى السير على نهج بريطانيا. وعلى الجانب الإسرائيلي، أثار هذا الإعلان موجة من الانتقادات الداخلية، حيث أصدر منتدى للسياسة الخارجية يضم ثمانية عشر سفيراً إسرائيلياً سابقاً بياناً حذر فيه من "انهيار سياسي غير مسبوق" تشهده إسرائيل في ظل الحرب الجارية وتزايد العزلة الدولية. ودعا السفراء السابقون إلى وقف الحرب وإطلاق سراح جميع المحتجزين وبدء عملية سياسية في غزة، محذرين من أن "خطوات الضم ستفاقم من عزلة إسرائيل" على الساحة الدولية.