أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل أن الهدنة التي أعلنها جيش الاحتلال دخلت حيز التنفيذ في ثلاث مناطق داخل قطاع غزة، ما يفتح نافذة أمل جديدة أمام الجهود الإنسانية لإغاثة السكان المحاصرين منذ أشهر تحت نيران الحرب والحصار المشدد. اقرأ أيضا | إسرائيل تمارس قصفًا مساحيًا في غزة تمهيدًا للتهجير استمرار تدفق المساعدات عبر رفح رصد موفد «القاهرة الإخبارية»، رمضان المطعني، من أمام معبر رفح البري، تطورات جديدة في ملف المساعدات الإنسانية، إذ انطلقت صباح اليوم عدة شاحنات محملة بمواد غذائية أساسية، على رأسها الطحين، إلى جانب مستلزمات للبنية التحتية مثل أنابيب المياه والكتل الإسمنتية. وأوضح المطعني، أن هذه الشحنات تأتي ضمن جهود مكثفة مستمرة منذ يومين بإشراف الهلال الأحمر المصري، وسط ترتيبات لوجستية عالية المستوى لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في أسرع وقت ممكن. الطريق إلى غزة: شاحنات تصطف والأمل يتجدد وأشار المطعني، إلى أن الطريق الواصل بين معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم، الذي يبعد حوالي ثلاثة كيلومترات، يشهد اصطفاف عشرات الشاحنات التي تنتظر دورها لعبور الحدود تباعًا خلال الساعات القادمة، ورغم أن الكميات التي دخلت اليوم لا تزال قليلة مقارنة بحجم الاحتياجات الهائلة لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع، فإن العجلة بدأت بالدوران فعليًا بفضل التحركات المصرية المستمرة. مصر تتحمل العبء الأكبر رغم عراقيل الاحتلال بحسب تقديرات الفرق الميدانية، فإن كمية المساعدات التي جهزتها مصر تُقدر بنحو 80% من إجمالي المساعدات التي قدمتها دول العالم مجتمعة خلال الفترة الأخيرة، ما يعكس حجم الالتزام المصري التاريخي تجاه الأشقاء الفلسطينيين. يأتي ذلك رغم العراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، إذ دمر الجانب الفلسطيني من معبر رفح وحول مدينة رفح إلى منطقة عمليات عسكرية مفتوحة، في محاولة لتعطيل مسار الإغاثة الإنسانية. هدنة مؤقتة وفرصة لتخفيف المعاناة يأمل الفلسطينيون أن تسهم هذه الهدنة المؤقتة في فتح ممرات إنسانية أوسع وأكثر انتظامًا، مع استمرار مصر في دورها المحوري سياسيًا وإنسانيًا، لتخفيف معاناة أهالي غزة الذين يواجهون ظروفًا إنسانية هي الأصعب منذ سنوات.