فى مثل هذا اليوم من 12 عامًا خرج المصريون عن بكرة أبيهم تلبية لنداء وزير الدفاع فى ذلك الوقت الفريق أول عبدالفتاح السيسى الذى طلب التفويض من المصريين لمحاربة الإرهاب.. نزل المصريون بكثافة بالملايين مثلما نزلوا فى 30 يونية. خرج المصريون ليقدموا التصديق الشعبى على كل مكتسبات ثورة يونيو وعدم السماح بحرب أهلية كما كانت تسعى جماعة الإخوان. فى يوم 26 يوليو 2013 كان المصريون كلهم على قلب رجل واحد شعارهم مصر للمصريين لا طائفية ولا عنصرية ولا مكان فيها للإرهاب وجماعته. أعطى المصريون التفويض للفريق أول عبدالفتاح السيسى واختاره الشعب ليقود الأمة المصرية ويستعيد هويتها الوطنية وأمنها وأمانها وعلى مدى الأعوام الماضية لم تقف المحاولات من جانب جماعة الشر للإيقاع بمصر ومحاربتها على كافة الأصعدة والتحالف مع أعدائها فى الخارج وصُنع المؤامرة تلو الأخرى لتأليب الشعب المصرى على مؤسسات الدولة والقيادة السياسية من أجل شق الصف المصرى وتأجيج الفتن والنزاعات بين طوائف الشعب ولكن زدات هذه المحاولات المصريين صلابة وصمود ولم يخب الشعب المصرى الظن وقدم نموذجا فى الوعى والفهم رغم المصاعب الاقتصادية التى يعانى منها الجميع ولكن تأتى مصر فى المقام الأول فالمصريون هم العامل الحاسم فى الحفاظ على تماسك الوطن وبقائه لذا يواجه حرب شرسة تستهدف هذا الوعى واللعب على عقول الأجيال الجديدة. إن ما يحدث حولنا وعلى مرمى البصر من حدودنا يؤكد دور هذه الجماعة فى تفتيت الدول وبث الفرقة وإشعال الصراع بين أفراد الشعب الواحد لصالح أعداء الوطن. الرهان على الشعب المصرى دائما لا يخيب فهذا الشعب العظيم صاحب الحضارة العريقة أثبت قوته وصبره وصلابته امام كل الصعاب التى قابلها ومن لا يعرف فكتب التاريخ موجودة ومهما يمر الوطن من مصاعب وأزمات سيظل شامخا عصيا على الانكسار وسيكون مقبرة لمن تسول له نفسه أن يعتدى عليه.