قدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون دعوى قضائية بتهمة التشهير ضد المعلقة الأمريكية اليمينية كانديس أوينز أمام محكمة في ولاية ديلاوير الأمريكية، وفق صحيفة الجارديان البريطانية. وجاء في الدعوى، التي رُفعت يوم الأربعاء، أن أوينز شنت "هجمات تشهيرية مستمرة" ضد الزوجين، تهدف إلى تعزيز منصتها الإعلامية وتحقيق مكاسب مالية، واتهمت أوينز، منذ أوائل عام 2024، بريجيت ماكرون بأنها "رجل"، وأطلقت سلسلة بودكاست من ثمانية أجزاء بعنوان "أن تصبح بريجيت"، تضمنت مزيدًا من الادعاءات. وأفادت الدعوى بأن آل ماكرون طلبوا من أوينز التراجع عن هذه "الادعاءات الكاذبة"، لكنها بدلاً من ذلك استخدمتها ل"تغذية جمهورها وزيادة شعبيتها"، ومن بين المزاعم التي أوردتها أوينز: أن بريجيت ماكرون وُلدت ذكرًا، وأنها والرئيس ماكرون أقارب، وأن الأخير تم اختياره لمنصبه ضمن مشروع للتحكم العقلي من قبل وكالة المخابرات الأمريكية. وقال الزوجان في بيان: "نظرًا لأن السيدة أوينز استمرت في تأكيد هذه الأكاذيب رغم الطلبات القانونية المتكررة، لم يعد أمامنا سوى اللجوء إلى القضاء"، وأضافا أن الادعاءات أثّرت بشدة على حياتهما وسمعتهما، وتسببت في "تنمّر عالمي مستمر"، واضطرارهما لإنفاق مبالغ كبيرة لتصحيح المعلومات. وأشارت الجارديان إلى أن الدعوى تُعد خطوة نادرة لرئيس دولة في منصبه ضد شخصية إعلامية، حيث تمثلهما شركة "كلير لوك" للمحاماة، التي سبق أن فازت في قضايا تشهير كبرى. من جانبها، أعلنت أوينز أنها ستتناول القضية في برنامجها، ووصفت الدعوى بأنها "محاولة ترهيب من حكومة أجنبية ضد صحفية أمريكية"، مؤكدة أن محاولاتها لمقابلة بريجيت ماكرون قوبلت بالتجاهل. وسبق لآل ماكرون أن رفعا دعاوى مماثلة في فرنسا ضد نساء روّجن لنفس الادعاءات بشأن السيدة ماكرون، وأُدينتا في البداية، لكن الحكم أُلغي لاحقًا ويجري استئنافه حاليًا.