أليس هناك آخر لما نشاهده من قتل وتجويع وإبادة وتشريد لأطفال ونساء غزة، مشاهد لا إنسانية تقشعر لها الأبدان وتنزف لها العيون بحرارة وتتزايد ضربات القلب حتى تكاد تتفجر الصدور، مشاهد حية أمام ساسة العالم ولا تنزف لهم دمعة ولا يرجف لهم رمش ..! وشعوب لا حيلة لها غير الخروج للمظاهرات أو التنهد أمام شاشات التلفاز..! ألم يبكهم صور حية لأطفال ضمرت لحومهم وبرزت عظامهم وهُم يصرخون من الجوع والعطش.. وآخر يبكى بحرقة ويقول « أنا جوعان » ورُضع تم منع الألبان عنهم ومرضى يحرمونهم من الدواء!! ما كل هذه القسوة فى قلوب ساسة العالم، أليس فيهم قلب رحيم..ماذا جرى..وإلى متى ! لم نعد نلوم الكيان الصهيونى المحتل لأننا نعلم أن قلوبهم متحجرة أو أشد قسوة، هُم قتلة الأنبياء فماذا ننتظر منهم..؟! ولكننا نلوم قلوباً تنبض فى ساسة العالم والمنظمات الدولية والإغاثية التى تشدقت لسنوات طويلة بالإنسانية وحقوق الإنسان حتى بات لنا أنهم مشاركون فى سياسة القتل والتجويع..! برنامج الأغذية العالمى يُحذر..! منظمة الأممالمتحدة تُحذر..! وبيانات تحذير وشجب من كل دول العالم وتستمر المجزرة وتستمر سياسة التجويع والتشريد والإبادة ولا أحد يتدخل وكأننا فى ملهاة مسرحية درامية ولا أحد يستطيع إيقافها وإيقاف هذا السفاح المدعو نتن ياهو والاستمرار فى بيع السلاح له..!! والتساؤل المستمر:ألم يعُد هناك حل.. أين حل الدولتين الذى تسابقت الدول فى الحديث عنه كوسيلة لوأد الصراع فى المنطقة، هل كان هذا التصريح من معظم دول العالم كالتنويم المغناطيسى وليبقى الحال كما هوَ عليه ومن سيئ لأسوأ؟!. أشعر أننا أصبحنا نكتب وننفخ فى قربة مخرومة لا أحد يقرأ ولا أحد يسمع ..الجميع يشاهد ويصمت..إنه مثل صمت القبور..!!