الحمد لله بعد توقف عن الكتابة فى مقالات الرأى بالأخبار لأكثر من شهرين بسبب وعكة صحية صعبة ولكن بفضل من الله أعود مرة أخرى وفى إطار التفكير فى موضوع المقال لم أجد شيئًا يسيطر على مشاعرى أكثر من الألم من استمرار المجازر الوحشية لأهلنا المستضعفين فى غزة ، ما يحزننى أن استمرار هذه الحرب القذرة متوقف على كلمة من الكاوبوى الأمريكى أو (أبو حنان) كما يسميه البورسعيدية، وأرى أنه السبب الأول وراء استمرار حرب الإبادة للشعب الفلسطينى فى غزة ولو أراد أن يوقفها فورًا لفعل كما حدث فى الحرب التى دارت مؤخرًا بين إيران والكيان الصهيونى ورفع الكيان الراية البيضاء تحت وطأة ضربات الصواريخ الإيرانية، أما فى الجانب الفلسطينى فلم يبد الفتوة الأمريكى أى موقف حازم لإنهاء حرب غزة فورًا ويكتفى بين الحين والآخر بالتصريح بأن إنهاء الحرب قد اقترب بينما هو يستمر فى دعم الكيان الصهيونى بالأسلحة الفتاكة وهو كاره بشكل غريب للفلسطينيين. ووضح ذلك فى الأيام الماضية عندما قرر انسحاب الولاياتالمتحدة من منظمة اليونسكو لأنها قبلت فلسطين عضوًا فى المنظمة. إن هذه المأساة واستمرار المجازر وسياسة التجويع فى حق المقهورين أبناء غزة بشكل لم يحدث قبل ذلك فى التاريخ لا يعرف أحد متى تنتهى طالما استمر وجود النتن وسيده الأمريكى ولكن ندعو الله أن يعجل من عنده بالفرج وأن يرينا آياته فى أخذ من أذاقوا الأبرياء كل هذا العذاب أخذ عزيز مقتدر . إيقاف الحرب خطوة لن تنهى مأساة أبناء غزة بشكل كامل بعد أن تم تدمير أكثر من 70٪ من مبانى القطاع وكتب عليهم أن يعيشوا لسنوات بلا مأوى لأنها تحتاج لمليارات الدولارات لإعادة البناء وهذه المليارات لا تخرج إلا لجيب العم سام ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.