لا شك أن نجاح الدولة المصرية، في التغلب على كافة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، أثار غضب أعداء الدولة، خاصة جماعة الإخوان الإرهابية، التي لازالت تحاول ضرب حالة الاستقرار التي تشهدها مصر، بفضل القيادة الحكيمة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تعتبره الجماعة الإرهابية العدو الأول لها، بعد نجاحه في كشف مخططاتهم والإطاحة بهم، والحفاظ على مصر من خطر التخريب والتقسيم. وفي ظل التحديات الأمنية التي تحيط بالمنطقة، أكدت وزارة الداخلية بقيادة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، مجددًا، على يقظتها واحترافيتها، في إحباط أخطر المخططات الإرهابية، التي تستهدف أمن الوطن وسلامة المواطنين، عندما نجح قطاع الأمن الوطني، في توجيه ضربة استباقية محكمة لحركة «حسم»، الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، وإفشال مخطط جديد كانت تعد له عناصر هاربة مدعومة من الخارج، لتنفيذ عمليات عدائية ضد منشآت أمنية واقتصادية. وتأتي هذه العملية امتدادًا لسلسلة من النجاحات المتواصلة التي يحققها «الأمن الوطني» في تفكيك البنية التحتية للجماعات المتطرفة، وتجفيف منابع تمويلها، وقطع الطريق على محاولاتها المستميتة لإعادة إنتاج الفوضى والإرهاب، كما تعكس الضربة الأخيرة حجم التنسيق العالي والدقة في جمع المعلومات، بما يعكس ثقة المواطن في أجهزته الأمنية، وقدرتها على حماية مقدرات الدولة واستقرارها. ◄ استهداف منشآت أمنية واقتصادية وذكرت وزارة الداخلية، أن معلومات وردت تتضمن قيام حركة حسم «الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية» الهاربة بدولة تركيا، بالإعداد والتخطيط لمعاودة إحياء نشاطها، وارتكاب عمليات عدائية تستهدف المنشآت الأمنية والاقتصادية، وذلك من خلال دفع أحد عناصر الحركة الهاربين بإحدى الدول الحدودية، السابق تلقيه تدريبات عسكرية متطورة بها، للتسلل إلى البلاد بصورة غير شرعية، لتنفيذ المخطط المشار إليه، وذلك تزامنًا مع إعداد الحركة مقطع فيديو تداولته العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن تدريبات لعناصرها بمنطقة صحراوية بإحدى الدول المجاورة، والتوعد بتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد. وتمكن قطاع الأمن الوطني، بالتنسيق مع الجهات الأمنية، من تحديد قيادات حركة حسم القائمين على ذلك المخطط، وهم كل من: يحيى السيد إبراهيم محمد موسى، أحد أبرز المؤسسين لحركة حسم، ومشرف على هيكلها المسلح والعسكري، محكوم عليه بالعديد من القضايا: "الإعدام في القضية رقم 7122/261/2016 جنايات قسم النزهة «اغتيال النائب العام»، السجن المؤبد في القضية رقم 6607/2022 جنايات قسم الشروق «محاولة استهداف عدد من الشخصيات العامة»، السجن المؤبد في القضية رقم 120/2022 جنايات عسكرية شرق القاهرة «محاولة استهداف الطائرة الرئاسية، واغتيال الشهيد المقدم ماجد عبد الرازق، الضابط بقسم شرطة النزهة». ◄ السجل الإرهابي لعناصر حسم الإرهابي الثاني: محمد رفيق إبراهيم مناع، محكوم عليه بالسجن المؤبد في القضية رقم 64/2017 جنايات عسكرية شمال القاهرة «محاولة استهداف عدد من الشخصيات الهامة»، السجن المؤبد في القضية رقم 1390/2020 جنايات النزهة «تزوير محررات رسمية للعناصر الإخوانية الهاربة»، الإرهابي الثالث: علاء علي علي السماحي، محكوم عليه بالعديد من القضايا: السجن المؤبد في القضية رقم 120/2022 جنايات عسكرية شرق القاهرة «محاولة استهداف الطائرة الرئاسية، واغتيال الشهيد المقدم ماجد عبد الرازق»، السجن المؤبد في القضية رقم 17350/2019 جنايات أمن دولة طوارئ مدينة نصر «استهداف موكب مدير أمن الإسكندرية»، السجن المؤبد في القضية رقم 6607/2022 جنايات قسم الشروق "محاولة استهداف عدد من الشخصيات الهامة". الإرهابي الرابع: محمد عبد الحفيظ عبد الله عبد الحفيظ، محكوم عليه بالعديد من القضايا: السجن المؤبد في القضية رقم 64/2016 جنايات عسكرية شمال القاهرة «محاولة استهداف عدد من الشخصيات الهامة»، السجن المؤبد في القضية رقم 120/2022 جنايات عسكرية شرق القاهرة «محاولة استهداف الطائرة الرئاسية، واغتيال المقدم ماجد عبد الرازق. الإرهابي الخامس: علي محمود محمد عبد الونيس، محكوم عليه بالعديد من القضايا: السجن المؤبد في القضية رقم 120/2022 جنايات عسكرية شرق القاهرة «محاولة استهداف الطائرة الرئاسية، واغتيال الشهيد المقدم ماجد عبد الرازق»، السجن 15 عامًا في القضية رقم 4459/2015 جنايات حلوان «كتائب حلوان»، السجن 10 أعوام في القضية رقم 123/2018 جنايات عسكرية شرق القاهرة «محاولة استهداف عدد من الشخصيات الهامة». ◄ تفاصيل المداهمة لوكر الإرهابيين وفي إطار التعامل مع تلك المعلومات، تم رصد تسلل أحد عناصر الحركة الإرهابية، ويدعى أحمد محمد عبد الرازق أحمد غنيم، محكوم عليه بالعديد من القضايا: الإعدام في القضية رقم 479/2018 جنايات مركز أبو كبير «استهداف مجموعة من الخفراء النظاميين بمحافظة الشرقية»، السجن المؤبد في القضية رقم 3321/2016 جنايات مركز أبو كبير «اغتيال أمين شرطة علي أمين من قوة قطاع الأمن الوطني»، السجن المؤبد في القضية رقم 120/2022 جنايات عسكرية شرق القاهرة «محاولة استهداف الطائرة الرئاسية. اقرأ أيضا| الداخلية تعرض فيديو لضبط قيادات «حسم» الهاربة أيضا، اغتيال الشهيد المقدم ماجد عبد الرازق»، تم رصد تسلله للبلاد بطريقة غير شرعية عبر الدروب الصحراوية، واتخاذه من إحدى الشقق بمنطقة بولاق الدكرور وكرًا لاختبائه، تمهيدًا لتنفيذ المخطط الإرهابي، بالاشتراك مع عنصر الحركة الإرهابي إيهاب عبد اللطيف محمد عبد القادر «مطلوب ضبطه وإحضاره في القضية رقم 1126/2025، محاولة استهداف عدد من الشخصيات الهامة». تم عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، مداهمة وكر الإرهابيين المذكورين، اللذين بادرا بإطلاق الأعيرة النارية بصورة عشوائية في اتجاه القوات والمنطقة المحيطة بالعقار، مما دفعها للتعامل معهما، وقد أسفر تبادل إطلاق النار عن مصرعهما، واستشهاد أحد المواطنين الذي تصادف مروره بمحل الواقعة، متأثرًا بإصابته نتيجة إطلاق النار العشوائي من قبل العناصر الإرهابية، وكذلك إصابة ضابط من أفراد القوة أثناء محاولة إنقاذ المواطن، وتم إخطار نيابة أمن الدولة العليا التي تولت مباشرة التحقيقات. ◄ حسم من رحم الإخوان وتعقيبًا على الضربة الأمنية، أكد منير أديب الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي، أن حركة «حسم» خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، وهي أخطر التنظيمات المتطرفة، التي ظهرت منذ عام 2013، موضحًا أنه بعد نجاح ثورة 30 يونيو، ظهرت العديد من التنظيمات الإرهابية المسلحة ومنها «أجناد مصر، وأنصار الشريعة، وحركة حسم»، بالإضافة إلى ميليشيات أخرى، تابعة للجماعة الإرهابية. اقرأ أيضا| خططت لاستهداف منشآت حيوية.. تفاصيل إحباط الداخلية لمخطط إرهابي لحركة "حسم" الإخوانية | فيديو وأضاف «أديب»، أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، نجحت في تفكيك تلك المجموعات، والقضاء على تلك التنظيمات، مشيرًا إلى أننا لم نسمع عن تلك التنظيمات خلال السنوات الماضية، موضحًا ان جماعة الإخوان الإرهابية، دعمت تلك التنظيمات بصور كبيرة، لتنفيذ عمليات تستهدف ضرب حالة الاستقرار في مصر. ◄ العقل المدبر لحسم وكشف الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي، القيادي الإخواني محمد كمال، الذي قتل في مواجهات مع قوات الأمن، هو مؤسس حركة «حسم» الإرهابية، موضحًا أنه كان مسؤولا أيضا عن اللجنة الإدارية العليا، التي أنشأتها جماعة الإخوان، بعد وضعها على قوائم الإرهاب، موضحًا أن الإرهابي محمد كمال كان يقوم بأعمال مرشد الإخوان في تلك اللجنة. وأشار «أديب» إلى أن الإرهابي محمد كمال، قام بدعم حركة «حسم» بعناصر من الجماعة الإرهابية، الموجودون في المكاتب الإدارية التابعة للجماعة الإرهابية في مختلف المحافظات، موضحًا أن الحركة الإرهابية بدأ نشاطها في عام 2016، مشيرًا إلى أن آخر عملية قاموا بها هي تفجير سيارة مفخخة أمام معهد الأورام، في غضون عام 2019. وكشف الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي، أن نشاط حركة «حسم» توقف تمامًا، ولم تستطع تنفيذ أي عملية، بفضل يقظة وقدرة قوات الأمن، التي نجحت في الكشف عن كافة الخلايا الإرهابية، سواء لحركة حسم أو غيرها من التنظيمات الأخرى، حتى عادت لمحاولة تنفيذ عملية، من خلال الفيديو الذي ظهر منذ أسبوعين تقريبًا. ◄ الدور الإقليمي لمصر وأوضح منير أديب، أن فكر جماعة الإخوان الإرهابية، نشأ على استخدام العنف، مشيرًا إلى أن الجماعة الإرهابية، تحاول إسقاط النظام السياسي في مصر، على أمل العودة مرة أخرى، فضلًا عن رغبة الجماعة الإرهابية، في الانتقام من الشعب، الذي خرج في ثورة عظيمة أنهت حكمهم، موضحًا أن هناك قيادات لتنظيم الإخوان خارج البلاد، يتلقون دعمًا من دول كبرى. وأشار إلى أن نجاح مصر في إجهاض المخططات الإرهابية في الداخل، والحفاظ على الاستقرار، امتد للخارج، حيث لعبت مصر دورًا كبيرًا في الصراع الإقليمي، وتقوم بدور هام وحيوي في القضية الفلسطينية، موضحًا أن أمريكا وإسرائيل، يدافعان عن التنظيمات المسلحة، في محاولة لضرب حالة الاستقرار في مصر. من جانبه، قال اللواء فاروق المقرحي الخبير الأمنى، إن قطاع الأمن الوطنى، يركز منذ فترة طويلة مع المنظمات الإرهابية وقنواتها التى تبث من الخارج، واستطاع أن يرصد ما تقوم به الجماعة الإرهابية، من بث للشائعات فى الداخل والخارج بصورة مستمرة. أضاف أن المؤشرات كانت واضحة لدى الأجهزة الأمنية، من خلال عمليات التحريض المستمرة، التى تقوم بها الجماعة الإرهابية عبر وسائل الاتصال الخاصة بهم. مشيرا إلى أن الشركات والمصانع والمزارع التى تم ضبطها، كانت هى مصدر التمويل الرئيسي لمخططات الجماعة الإرهابية، مستغلين العناصر الإثارية، وهم المتعاطفين مع الإخوان، لتنفيذ مخططهم. ◄ تجفيف منابع التمويل وفي السياق، أكد اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الضربات القوية التى وجهتها وزارة الداخلية للجماعة الإرهابية، نجحت في تجفيف منابع الإرهاب، بعد الكشف عن مصادر التمويل. أضاف أن عمليات الرصد والتتبع، التى قام بها جهاز الأمن الوطنى، نجحت فى كشف الكيانات الإخوانية، مؤكدًا أن الجماعة الإرهابية، سعت لتدمير الجهاز خلال فترة حكمهم، لمعرفتهم بأهمية الجهاز، والدور الهام الذى يقوم به فى كشف مخططاتهم.