من أجل دعم قدرات الشباب وتنمية المشهد المعرفى والإعلامى فى العالم العربى، وقّعت الهيئة الوطنية للصحافة مذكرة تفاهم مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بهدف فتح آفاق أوسع للعمل المشترك فى مجالات البحث العلمى، شهد توقيع المذكرة المهندس عبدالصادق الشوربجى، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وجمال بن حويرب، المدير التنفيذى للمؤسسة، بحضور عدد من أعضاء الهيئة، وممثلين عن المؤسسات الصحفية القومية، وقيادات مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة. اقرأ أيضًا | بروتوكول تعاون بين «الوطنية للصحافة» و«محمد بن راشد للمعرفة» |الشوربجى: دعم لوجيستى وتدريب مستمر للصحفيين أكد المهندس عبد الصادق الشوربجى، رئيس الهيئة فى كلمته، أن توقيع هذه المذكرة يُمثّل «بداية مبشّرة لمزيد من التعاون المثمر والبنّاء» بين الجانبين، مشيدًا بقوة العلاقات الأخوية الراسخة بين مصر ودولة الإمارات على المستويين الرسمى والشعبى. وشدد الشوربجى على متانة وقوة العلاقات الأخوية بين مصر والإمارات والتعاون المثمر والمتنامى بين البلدين الشقيقين فى المجالات كافة، معبرًا عن سعادته لتعزيز التعاون ومد جسور التواصل مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، هذه المؤسسة التنموية المعرفية المهمة التى أطلقت بمبادرة شخصية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، ورئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى. وثمَّن الشوربجى حرص المؤسسة على إطلاق العديد من المبادرات الريادية ودعم الخارطة المعرفية، وتيسير عملية المعرفة والبحث فى العالم العربى والاهتمام بالمشروعات البحثية والأنشطة والمبادرات ورعاية الأفكار والابتكار وريادة الأعمال، وأشار إلى أن توقيع مذكرة التفاهم مرحلة جديدة وستكون بداية مبشّرة لمزيد من التعاون المثمر والبنّاء وتعزيز الشراكة بين الجانبين فى العديد من المجالات خلال الفترة المقبلة. من جانبه، ثمّن جمال بن حويرب، المدير التنفيذى لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، توقيع الشراكة مع الهيئة الوطنية للصحافة، مشيرًا إلى أنها تمثّل بداية تعاون واعد، يسهم فى «تعزيز المشهد المعرفى» وإطلاق مشروعات نوعية خلال الفترة المقبلة. وقال ابن حويرب: «مصر أم الدنيا وقلب العرب، وتمتلك كنوزًا معرفية كبيرة يمكن أن تثرى العالم العربى، ونعتبر أن الاستثمار فى الشباب المصرى هو استثمار فى مستقبل الأمة»، وأشار إلى أن المؤسسة مستعدة للتعاون فى مختلف المجالات، خاصة فى دعم دور النشر، وتقديم محتوى معرفى عبر المنصات الإلكترونية، وتنظيم فعاليات ومبادرات مشتركة تعزز من قدرات الكوادر الصحفية العربية. تهدف مذكرة التفاهم إلى وضع إطار مرجعى لتفعيل التعاون والشراكة بين الطرفين، بما يخدم أهدافهما الاستراتيجية المشتركة، ويعزز من أنشطة التأليف والنشر والترجمة، وتنمية الثقافة فى العالمين العربى والإسلامى، إلى جانب تنظيم الفعاليات والمعارض وورش العمل، وتوفير برامج تدريبية متطورة فى المجالات الإعلامية والمعرفية. كما تتضمن المذكرة التعاون فى استغلال الإمكانات الطباعية ودور النشر التابعة للمؤسسات الصحفية القومية، لدعم حركة النشر والقراءة، وتوسيع قاعدة المستفيدين من المحتوى المعرفى. وتهدف المذكرة إلى وضع الإطار المرجعى والتصور المشترك بشأن اتفاق الطرفين على تفعيل التعاون والشراكة البنّاءة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة للجانبين بجميع الوسائل الممكنة لتعزيز الشراكة بينهما والعمل على الارتقاء بمستوى البحث العلمى، والمساهمة فى دعم وتنشيط أعمال التأليف والنشر والترجمة وتنمية الثقافة وتشجيع المثقفين فى العالمين العربى والإسلامى، إضافة إلى تنظيم الفعاليات والمعارض والمؤتمرات وورش العمل فى المجالات ذات الصلة بالطرفين، وتوفير برامج متخصصة ومتطورة يتم الاتفاق عليها بين الطرفين لدعم التأليف والترجمة والنشر والقراءة، وذلك باستغلال الطاقات الطباعية ودور النشر التى تمتلكها المؤسسات الصحافية التى تديرها الهيئة. حضر التوقيع قيادات الهيئة الوطنية للصحافة وهم حمدى رزق، عمرو الخياط، أسامة أبو باشا، سامح محروس، أعضاء الهيئة، مروة السيسى، الأمين العام للهيئة، عادل بريك، المستشار القانونى للهيئة، د. أحمد مختار، مستشار الهيئة للمشروعات والاستثمار، وليد عبد العزيز، رئيس شركة أخبار اليوم للاستثمار، وعدد من رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء تحرير الإصدارات. بينما ضم وفد مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، شمسة البلوشى، مدير إدارة الشركات، سالم العويس، مدير إدارة المعرفة، سعيد عبده، مستشار النشر. وعلى هامش التوقيع، تم الاطلاع على عرض تقديمى عن الهيئة الوطنية للصحافة واختصاصاتها، واستراتيجية الهيئة وخططها لتطوير المؤسسات الصحفية القومية والمشروعات الجارية لاستغلال عدد من أصول المؤسسات وتحديث الإصدارات الصحفية وملف التدريب والندوات والفعاليات التى تنظمها الهيئة، فضلًا عن التطوير التحريرى وإطلاق عدد من المسابقات، كما تم الاطلاع على عرض تقديمى عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وأهدافها وأبرز مبادراتها وأعمالها وأنشطتها. وتهدف مذكرة التفاهم أيضًا إلى التعاون مع مركز المعرفة الرقمى التابع للمؤسسة فى تسويق إصدارات المؤسسات الصحفية القومية المصرية على نحو ما يتم الاتفاق عليه بين الطرفين لاحقًا، وكذلك التعاون فى اليوم العالمى للغة العربية، والإشراف على المسابقة التى تُعقد لاختيار أفضل الأبحاث المقدمة باللغة العربية للعاملين فى مجال الصحافة، فضلًا عن زيادة الوعى بمؤشر المعرفة العالمى والعمل على نشره داخل الوزارات والهيئات المعنية، وزيادة الوعى بمخاطر الأمية وتأثيرها فى الاقتصاد القومى والتماسك المجتمعى. كذلك إثراء المنصة الإلكترونية لتقديم محتوى تعليمى متعدِّد الجوانب، على المستوى المهنى والعملى والشخصى والأخلاقى، بجانب عقد ورش عمل وندوات ومقابلات ودورات تدريبية، وذلك للارتقاء بمستوى الشباب العربى، ودعم كوادر وقدرات شباب الصحفيين العرب بإقامة الدورات التدريبية المهنية المتخصصة لهم، وإشراكهم فى المؤتمرات والندوات ذات الصلة، والتعاون فى مجال الفعاليات المعرفية المرتبطة بتمكين الشباب العربى محليًا وخارجيًا فى المجالات المتناسبة مع الطرفين، والترويج المشترك للفعاليات والمبادرات ذات العلاقة بالنشاطات المشتركة من قِبَل الطرفين عن طريق قنوات التواصل الاجتماعى الخاصة بهما، وأى قنوات ترويج أخرى متاحة لدى أىّ طرف.. وفى نهاية اللقاء، قدم المهندس عبد الصادق درع الهيئة لسعادة جمال بن حويرب، كما قدم درع مؤسسة آل مكتوم لرئيس الهيئة.