في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، وضمن مساعي مصر و السعودية لتكثيف التنسيق وتعزيز التعاون الثنائي، حظي اللقاء الذي جمع بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، بمدينة العلمين، بإشادة واسعة من عدد من النواب والقيادات الحزبية، مؤكدين أنه يمثل محطة مهمة في مسار العلاقات المصرية السعودية المتينة، ورسالة دعم واضحة لقضايا الأمة العربية. اقرأ أيضًا| «الجبهة الوطنية» يطلق مؤتمرًا لريادة الأعمال ببورسعيد.. والمحافظ يشيد بدعم الشباب عمق الشراكة ويعزز استقرار المنطقة فى هذا السياق ، أشاد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، باللقاء، واصفاً إياه ب"الحدث المهم الذي يأتي في توقيت بالغ الحساسية". وقال إن التنسيق المستمر بين مصر والسعودية يؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ويعزز دورهما القيادي في دعم قضايا الأمة العربية، لا سيما في ظل التحديات الإقليمية الحالية. وأكد أن اللقاء تناول ملفات التعاون السياسي والاقتصادي والتنموي، بما يعكس رغبة حقيقية في بناء شراكة متكاملة بين البلدين. تنسيق شامل في قضايا الإقليم.. واستثمارات واعدة من جهته، ثمّن رشاد عبد الغني، أمين أمانة الاستثمار بحزب مستقبل وطن بسوهاج، ما تم خلال اللقاء من بحث للأوضاع الإقليمية، خصوصًا في غزة والسودان وليبيا وسوريا. وأشار إلى أن التنسيق السياسي بين القاهرة والرياض يشهد توافقاً كاملاً، خاصة فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية ورفض التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية. اقرأ أيضًا| أمين تنظيم حزب الريادة: منجم السكري علامة مضيئة في تاريخ قطاع التعدين وأضاف أن التعاون الإقتصادي بين البلدين يشهد طفرة نوعية، تتجلى في مشاريع كبرى كمشروع الربط الكهربائي والمناطق اللوجستية المشتركة، مما يعكس شراكة تنموية متقدمة. مجلس التنسيق الأعلى نقلة نوعية بدوره ، أكد النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، أن اللقاء يعكس الروابط التاريخية العميقة بين مصر و السعودية، مشيراً إلى أن إنشاء مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي يمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية. وأوضح أن المجلس يفتح آفاقاً أرحب للتعاون في مجالات الاستثمار والتجارة والتنمية، ويجسد الرؤية الموحدة بين القيادتين تجاه ملفات مثل فلسطين وليبيا والسودان. اللقاء يعكس رمزية الجمهورية الجديدة من جهته، اعتبر هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بالبحر الأحمر، أن اللقاء يحمل دلالات سياسية واقتصادية كبيرة، ويعكس الإرادة الصادقة للقيادتين في دفع العلاقات نحو مزيد من التكامل. وقال: "العلاقات بين مصر والسعودية ليست آنية، بل متجذرة في التاريخ، وتشكل صمام أمان لاستقرار المنطقة"، مشيرًا إلى أن مدينة العلمين أصبحت رمزاً للتطور والرؤية الجديدة لمصر. نموذج فريد للتضامن العربي بدوره، وصف الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، العلاقة بين القاهرة والرياض بأنها نموذج فريد في التضامن العربي والتكامل الاستراتيجي. اقرأ أيضًا| بروتوكول تعاون بين وزارة الرياضة و«الجبهة الوطنية» لدعم ريادة الأعمال وأكد أن اللقاء يعكس عمق التفاهم السياسي و تطابق الرؤى في القضايا الإقليمية المعقدة، مشيراً إلى أن العلاقات لا تقتصر على الأبعاد الرسمية، بل تمتد إلى الوجدان الشعبي المشترك بين البلدين. رؤية موحدة لمستقبل عربي أكثر استقراراً في ظل التحديات الكبرى التي تمر بها المنطقة، يظهر اللقاء بين وزيري خارجية مصر والسعودية كتجسيد حي للإرادة السياسية الراسخة بين القيادتين، و لعلاقات تقوم على الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، والرؤية الموحدة لمستقبل عربي أكثر استقراراً و ازدهاراً. ويؤكد المحللون أن هذا اللقاء ما هو إلا حلقة في سلسلة من الجهود الهادفة لترسيخ الشراكة بين أكبر دولتين محورتين فى المنطقة .