أعطت التعديلات الجديدة على قانون الرياضة اختصاصات واسعة للجنة الاوليمبية فيما يتعلق باختيار المنتخبات المصرية فى أى لعبة تحت مظلة اللجنة الاوليمبية، وهو بند لم يكن موجودا من قبل فى قانون 2017 ونصت المادة 36 المعدلة بالنسبة لاختصاصات اللجنة على (لهم الحق فى اتخاذ قرار بمشاركة الرياضيين المقترحين من الاتحادات الرياضية من عدمه مع الأخذ فى الاعتبار ليس فقط القدرة الرياضية بل قدرة اللاعب ليكون قدوة للشباب). وكنت أود أن يحدد النص معايير أن يكون قدوة للشباب ولا يتركها مبهمة حتى يُحسن استخدامها. وفى ذات المادة فى الفقرة الخامسة (الاشتراك مع الاتحادات الرياضية الاوليمبية فى وضع برامجها الخاصة بالنشاط الاوليمبى والاقليمى) ووفقا لهذا الاختصاص فيجب أن تبدأ اللجنة الاوليمبية على الفور الإعداد لدورة الألعاب الاوليمبية 2028 بلوس أنجلوس التى تنطلق بعد 3 سنوات بالتمام والكمال وهذه المدة فى عمر الإعداد للدورات الاوليمبية ليست كثيرة بل الوصول للذهب الاوليمبى يحتاج الى تخطيط وإعداد يتخطى 8 و12 سنة. ولعلنا نستفيد من دروس الماضى القريب فى التخطيط والإعداد للحدث الاوليمبى الذى يجىء مرة كل 4 سنوات.. ولدينا فرصة لا تعوض لو أحسنا استغلالها فمن الممكن أن نحقق ميداليتين ذهبيتين على الاقل بعد إدراج الاسكواش فى الدورة الاوليمبية القادمة. الماضى والحاضر يكشفان هيمنة مصرية على البطولات والتصنيف العالمى ولكن هل نضمنها فى المستقبل بعد 3 سنوات؟ هناك أخطار تهدد هذه الهيمنة من اعتزال ابطال كبار سواء فى الرجال أو السيدات وإغراءات التجنيس التى تطارد النجوم الجدد ومع ذلك فإنها اكثر اللعبات التى يمكن لمصر تحقيق الذهب فيها بشرط العمل الجاد وعدم الافراط فى الثقة، التى أشعر بها من اتحاد الاسكواش حاليا وأخشى أن يتكرر ما حدث عندما دخل التايكوندو الدورات الاوليمبية عام 1988 وقبلها كنا نتصدر المنافسة العالمية مع كوريا وعلى مدار 36 عاما لم نحصل إلا على اربع برونزيات فقط.