تُعد مصر والسعودية صمام أمان المنطقة العربية بأكملها، حيث تمثل الشراكة بين البلدين ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي والتوازن الاستراتيجي، مستمدة قوتها من عمق التاريخ ووحدة المصير لحمل قضايا الأمة العربية. فعلى مدار عقود، تحمل القاهرة والرياض على عاتقهما التحديات الصعبة التي تم بها المنطقة العربية، وتعملان على حماية الأمن القومي العربي، لتصبح العلاقات المصرية السعودية نموذجاً يحتذى به في التعاون لحل أزمات الأمة العربية وتحقيق السلام في المنطقة. اقرأ أيضًا| وزير الخارجية: نرفض أى محاولات يائسة للمساس بالعلاقات المصرية السعودية وترتكز المواقف المشتركة للبلدين على الرفض التام لكافة التدخلات الإقليمية في شئون الدول العربية أياً كان مصدرها، كونها تشكل تهديدًا لاستقلال وسيادة الأراضي العربية وتفكيكا لوحدتها الوطنية، ومن هذا المنطلق تدعم الدولتين بشكل دائم كافة المبادرات السياسية والحلول السلمية لكافة أزمات المنطقة. وقد لعبت العلاقات المصرية السعودية دورًا محوريًا في تعزيز الاستقرار في المنطقة العربية، حيث تعاونت القاهرة والرياض على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مما ساهم في تحقيق التوازن والحفاظ على الأمن العربي، خاصة في ظل الأزمات المتكررة التي شهدتها المنطقة عبر العقود. لا مكان للوقيعة بين مصر والسعودية أكد وزير الخارجية والهجرة د.عبد العاطي، عن رفض مصر الكامل والاستهجان لأي محاولات يائسة من بعض المنصات الإلكترونية غير المسئولة للمساس بالعلاقات التاريخية المصرية - السعودية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع وزير الخارجية بنظيره السعودي في العلمين مساء الخميس 17 يوليو الجاري، وأكد الوزير عبدالعاطي، على رفض البلدين للإساءة لهم أو التشكيك في صلابة العلاقات المصرية السعودية، مشددا على متانة هذه العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين. وأكد الوزيران عمق العلاقات الثنائية الوطيدة والروابط الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين الشقيقين وما تشهده من تطور متسارع في ظل التوجيهات الصادرة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالعمل علي مزيد من تعميق العلاقات الوطيدة بين البلدين في ظل الوشائج الصلبة والمتينة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين. وأثنى الوزيران على الزخم الكبير الذي تحظى به العلاقات المصرية-السعودية، بما يعكس النقلة النوعية التي تشهدها البلدين لتحقيق التنمية الشاملة والتي تجسدت في إنشاء مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي والذي يستهدف الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين إلى مستويات تلبي تطلعات الشعبين الشقيقين، والحرص على العمل المشترك لدعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين. جدير بالذكر أن العلاقات المصرية السعودية تعود لأكثر من قرن من الزمان، حيث تعود جذورها لتوقيع معاهدة الصداقة بين البلدين في عام 1936. مباحثات البرنامج النووي الإيراني تبادل الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية ولهجرة ونظيره السعوديالأمير فيصل بن فرحان الرؤى إزاء تداعيات التصعيد بين إسرائيل وإيران. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عُقد على هامش مشاركتهما في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، في 21 يونيو الماضي. وبحثا الوزيران الأوضاع في المنطقة، حيث جدد وزير الخارجية التأكيد على ضرورة بذل كافة الجهود السياسية والدبلوماسية لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار واستئناف المسار الدبلوماسي للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني. اقرأ أيضًا| العلاقات الاقتصادية المصرية السعودية.. شراكة استراتيجية ممتدة| انفوجراف يد واحدة ضد التهجير في الآونة الأخيرة، برز التوافق المصري السعودي بشكل واضح حيال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة ممنهجة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مُنذ السابع من أكتوبر 2023. مع ظهور مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، وقفت مصر والمملكة العربية السعودية موقفاً واضحاً ورافضاً ضد المقترح الأمريكي بالتهجير. ويظهر هذا التوافق جليًا في المواقف الدبلوماسية المشتركة، والجهود الحثيثة التي تعمل عليها مصر والمملكة بكل مؤسساتها وقواتها الدبلوماسية، للتوصل لإيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية يضمن للشعب الفلسطيني كافة حقوقه. بالأمس في آخر لقاء جمع وزير ا خارجية مصر والسعودية بحث الوزيران مستجدات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية، حيث تناول الوزير عبد العاطى الجهود الجارية لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة. واستعرض الوزير عبدالعاطي، في هذا السياق الاتصالات المكثفة التي تجريها مصر مع كافة الأطراف لوقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى قطاع غزة، واعتزام مصر استضافة مؤتمر إعادة إعمار القطاع. رؤى مشترك حيال ليبيا واستقرارها بحثا وزير الخارجية ونظيره السعودي، يوم الخميس 17 يوليو، في مدينة العلمين تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث استعرض الوزير عبد العاطى الجهود المصرية لدعم مسار الحل الليبي-الليبي وتحقيق التوافق الوطني بدون إملاءات أو تدخلات خارجية أو تجاوز لدور المؤسسات الوطنية الليبية، وفقًا للمرجعيات الخاصة بهذا الأمر. وأكد عبد العاطي، على أهمية احترام سيادة ليبيا وسلامة أراضيها والنأي بها عن التدخلات الخارجية، وضرورة تضافر الجهود الدولية لاستعادة الأمن والاستقرار في كافة أرجاء ليبيا. اقرأ أيضًا| وزير الخارجية: العلاقات المصرية السعودية متينة ونرفض أى محاولات للمساس بها