ما يفعله اللاعب وسام أبو على مع النادى الأهلى أمر غير مقبول على الإطلاق، ففى كل الأعراف ولا أقول الأديان، فالعقد شريعة المتعاقدين، واللاعب باقٍ فى عقده مع النادى الأهلى أربعة مواسم كاملة، ويريد الرحيل «بمزاجه». النادى الأهلى لا يعترض على رحيل اللاعب الدنماركى المولد الفلسطينى الأصل.. إلى أى نادٍ فى العالم طبقا لشروط التعاقد التى تمنح للنادى الذى صنع شهرة اللاعب على المستوى الإقليمى والعالمى بعد أن شارك مع النادى فى كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة، وأحرز هدفا عالميا فى مرمى فريقه كان سببا مباشرا فى هزيمة الفريق من نادى بالميراس البرازيلى، ثم عوض هذا الهدف بثلاثة أهداف بينها ضربة جزاء فى مرمى بورتو البرتغالى مما لفت إليه الأنظار، ولولا مشاركته مع الأهلى ما كان وصل للمكانة التى وصل إليها، ولما انهالت عليه العروض. وسام لاعب بمستوى عالمى، وهو ما كان يبحث عنه النادى الأهلى وعندما بدأ ينضج اللاعب ويتأقلم وسط زملائه، خاصة أن النادى ضم مجموعة من اللاعبين على مستوى عالٍ وأغلبهم دورهم الأساسى التخديم على رأس الحربة متمثلا فى وسام أبوعلى لصالح الفريق.. ولكن وسام ووكيله وما أدرانا ما الوكلاء، «الذين يرغبون فى تحرك اللاعبين بين الأندية بشكل سريع حتى يجنى الوكيل أكبر فائدة مالية من اللاعب»، يقومون بضرب كرسى فى الكلوب، كما يقول المثل، من أجل قلب فرحة الأهلى بفريقه الجديد الذى يبنيه ليحصد به البطولات المحلية والقارية ومنها للعالمية، إلى مأتم، وهذا لن يكون أبدا لأن الأهلى لا يقف على لاعب مهما كان اسمه ومهما كان مستواه.. تمرد وسام طعنة فى قلب اللوائح والعقود واللعب النظيف.. والتنكر للنادى صاحب الفضل فيما وصل إليه اللاعب.. ومع هذا الأهلى لن يترك حقه فى وسام مهما فعل اللاعب ووكيله ومن حرضوه.