سخر وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجي، أمس من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو واتهمه بالفشل فى غزّة وإيران، و تساءل عن نفوذ «الموساد» فى واشنطن. وانتقد عراقجى نتنياهو، مشككاً فى سلوكه السياسى وعلاقاته مع الولاياتالمتحدة وتساءل عبر منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «ما الذى يدخّنه نتنياهو؟ وما الذى يملكه «الموساد» تحديداً فى البيت الأبيض؟». اقر أ أيضًَا | ترامب: الولاياتالمتحدة سترسل منظومات دفاع جوي من طراز باتريوت إلى أوكرانيا وأوضح عراقجى إلى أنّ نتنياهو كان قد تعهّد ب «الانتصار» فى غزّة قبل نحو عامين، مضيفاً أنّ النتيجة كانت مأزقاً عسكرياً، ومذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وتحوّل 200 ألف شاب إلى مجندين جُدد لمواجهة حركة حماس. وفيما يخصّ البرنامج النووى الإيراني، صرح عراقجى بأن حلم نتنياهو بتدمير البرنامج النووى الإيرانى قد باء بالفشل ورغم اغتيال 12 من العلماء النوويين إلا ان كلاً منهم قد درب 100 تلميذ كفء سيواصلون المسيرة وسيُظهرون لنتنياهو ما هم قادرون عليه. وأضاف: أن نتنياهو لم يتوقف عند هذا الحد بل إنّه، بعد فشله فى تحقيق أهدافه ضد إيران، بات يُملى علناً على الولاياتالمتحدة ما يجب قوله أو فعله فى المحادثات مع طهران. وختم عراقجى بالإشارة إلى أنّ «المهزلة الحقيقية هى الاعتقاد بأنّ إيران ستأخذ أى كلام يصدر عن مجرم حرب مطلوب على محمل الجد». وكان نتنياهو قد تحدث فى مقابلته مع شبكة فوكس نيوز عن 3 شروط قد تجنب إيران التعرض لهجوم جديد، وتشمل: «التخلى عن تخصيب اليورانيوم ودعم الإرهاب وتطوير الصواريخ الباليستية». من جهته، صرح إسماعيل بقائى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية فى مؤتمر صحفى أمس بأن بلاده سترد إذا عادت عقوبات الأممالمتحدة بعد تفعيل آلية فرض العقوبات التلقائية. وأضاف: أن الدول الأوروبية ليست فى وضع يسمح لها بتفعيل آلية الأممالمتحدة لإعادة فرض تلك الآلية المتعلقة بالعقوبات. وكانت رويترز قد نقلت عن مصدر دبلوماسى فرنسى الأسبوع الماضى إن قوى أوروبية ستعيد فرض عقوبات الأممالمتحدة على إيران بموجب ما يسمى آلية العودة السريعة حال عدم التوصل لاتفاق بشأن الملف النووى يضمن المصالح الأمنية لأوروبا.