انطلقت الخميس، فى مالابو بجمهورية غينيا الاستوائية، الدورة ال 47 للمجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى، ويتضمن جدول أعمال الدورة، مناقشة مختلف تقارير اللجان والمصادقة عليها قبل رفعها إلى قمة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، والتى تُعد من أهم المحطات فى مسار العمل الإفريقى المشترك. وكانت مفوضية الاتحاد الإفريقى، ذكرت أن الاتحاد سينُظِّم اجتماعًا بمدينة مالابو عاصمة غينيا الاستوائية خلال الفترة «10 - 13» يوليو الجارى؛ لبحث سُبل تحقيق العدالة للأفارقة. وأوضحت المفوضية، أن هناك اجتماعًا تنسيقيًا نصف سنوى السابع لممثلى الاتحاد الإفريقى والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية المعنية بمدينة مالابو، وذلك فى إطار الفعاليات التى سينظمها الاتحاد. وأضافت أن الموضوع الرئيسى الذى سيتم بحثه خلال هذا الاجتماع، هو سُبل تحقيق العدالة للأفارقة والأشخاص ذوى الأصول الإفريقية من خلال دفع تعويضات لهم عما لحق بهم من أضرار من جانب أطراف أخرى، وخلال يومى 10 و11 يوليو، تم عقد جلسات الدورة العادية ال47 للمجلس التنفيذى، وسيتم عقد الاجتماع التنسيقى نصف السنوى السابع لممثلى الاتحاد الإفريقى والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية غدًا الأحد. اقرأ أيضًا | الرئيس السيسي يؤكد على تعزيز التعاون مع الصين في مختلف المجالات مالابو عاصمة غينيا الاستوائية التى تشهد اليوم قمة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية للدورة ال 47 للمجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى.. شاهد عيان على ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن تحديات تواجه القارة منذ 11 عامًا، عندما أعلن فى كلمته أمام الاتحاد الإفريقى خلال انعقاد قمته فى مالابو 2014 عن رؤيته لدعم القارة شارحًا المعوقات التى تُواجه القارة ومُنبهًا لأهمية الاتحاد من أجل الاتحاد لتحقيق التنمية المستدامة. فمنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى السلطة فى مصر 2014، حرص الرئيس السيسى، على أن تكون أولى جولاته الخارجية فى قلب قارة إفريقيا، فكانت زيارته للجزائر، ثم شارك فى القمة الإفريقية بمالابو، وأطلق من هناك رسالة واضحة مفادها أن إفريقيا ستكون أولوية رئاسية واستراتيجية فى توجهات الدولة المصرية، وطوال 11 عامًا وضعت القيادة السياسية مصالح القارة الإفريقية نصب أعينها وأصبحت قضايا إفريقيا جزءًا أساسيًا من نشاط الرئيس السيسى سواء فى زيارات ميدانية، أو مشاركة فى قمم إفريقية دولية، أو اتصالات هاتفية. وجاءت رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى عام 2019، وحققت القيادة السياسية خلالها إنجازات على رأسها أجندة 2063، وأطلقت مصر برئاسة الرئيس السيسى، منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية عقب بدء سريان اتفاقية التجارة الحرة القارية المنظمة لها، والتى كانت ضمن الأولويات التى أعلن عنها الرئيس خلال رئاسة مصر للاتحاد، ليكون أكبر منطقة للتجارة الحرة منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية، وهو ما يقدم فرصة ذهبية لإحداث تحول اقتصادى وتنموى بالقارة، وقدمت مصر مساهمات واضحة فى العديد من المشروعات كمشروعات المياه، حيث نفذت وزارة الرى أعمال إنشاء 5 سدود، و6 محطات مياه شرب جوفية، وحفرت الكثير من الآبار بعدد من الدول بواقع «75 بئرًا جوفية، وميكنة 2 بئر جوفية لتوفير مياه الشرب النقية بأوغندا، إضافة إلى حفر 180 بئرًا جوفية فى كينيا، و60 بئرًا جوفية فى تنزانيا، و10 آبار جوفية بإقليم دارفور». ووَقَّعت مصر مذكرة تفاهم لمشروع إنشاء سدود حصاد مياه الأمطار بجنوب السودان، وإعداد دراسات إنشاء سد «واو»، بالإضافة إلى الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة «كسيسى» غربى أوغندا. وفى مجال الإنشاءات، تتواجد شركة «المقاولون العرب» الوطنية المصرية بداخل 23 دولة إفريقية أبرزها تصميم وتشييد سد ومحطة «روفيجى» للكهرباء بمنطقة «ستيجلر جورج» فى تنزانيا، إلى جانب الدعم المصرى للعديد من المشروعات، كمشروع «القاهرة - كيب تاون»، والربط الكهربائى بين إفريقيا وأوروبا، ومشروع الربط المائى بين مدينة الإسكندرية المصرية وبحيرة فيكتوريا، وكذلك السكك الحديدية للربط بين دول القارة، ومشروع «القاهرة - كيب تاون» يستهدف الربط بين 9 دول إفريقية من خلال إنشاء طرق برية عابرة لدول القارة؛ لتسهيل حركة الاستثمار والتجارة، حيث سيمر الطريق البرى العملاق عبر دول «مصر، السودان، كينيا، إثيوبيا، تنزانيا، زامبيا، زيمبابوى، الجابون، وحتى كيب تاون عاصمة جنوب إفريقيا». وعلى مدار 11 عامًا، سعت مصر إلى تعزيز القدرات الإفريقية فى مواجهة التحديات الدولية، فكانت الصوت الإفريقى فى مؤتمر المناخ «كوب 27» بشرم الشيخ. وشهدت السنوات الأخيرة تعزيز حضور مصر داخل التكتلات الإقليمية من بينها الكوميسا، حيث تَسَلَّم الرئيس السيسى، رئاستها، كما قادت مصر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقى فى عدة دورات، وطرحت مبادرات شجاعة لمكافحة الإرهاب، وإنشاء قوة إفريقية مشتركة لمكافحته، وكان للرئيس السيسى دور محورى فى تحريك هذه المبادرات بالتنسيق مع القادة الأفارقة.