كانت رحلتي إلى البرازيل مع المنتخب العسكري فرصة جيدة للتعرف على أيقونة الزمالك ولاعبه التاريخي شيكابالا.. كنت قد سمعت عنه كثيرا من رفاقه ورفاقي الذين يتولون تغطية أخبار الزمالك.. وأشهد أن تلك الرحلة مكنتني من التعرف على الجوانب الإنسانية لهذه الشخصية العصامية.. فهو من لاعبي الأقاليم بجنوب الصعيد ونزح إلى القاهرة بفضل موهبته ومهاراته الفنية المتعددة.. وعانى وكابد كثيرا قبل أن يفرض نفسه ويحقق ذاته في القائمة البيضاء الأساسية ثم خرج للاحتراف الخارجي غير أنه لم يستمر فيه طويلا.. ما يهمنى أن أوضحه للسادة القراء هو أن شيكابالا رجل بمعنى الكلمة.. كان يمثل لأقرانه البلسم المهدئ الشاحذ للهمم الرافع للمعنويات حلال العقد ومفكك الكروب.. طيلة الشهر في الغربة لم يسهم فى تعظيم مشكلة.. لم يدخل في أي خلاف.. لم يترك فريضة الفجر حاضرا في جماعة، وليس لى مندوحة فى أن أنصحه في اختيار موقعه المستقبلي إن أراد التدريب أو التحليل أو الإدارة.. ولعلى أدعو له بالتوفيق من الأعماق أن يمنحه الله الارتقاء والازدهار في حياته القادمة إن شاء الله.