تعكف مصر وواشنطن وقطر على الانتهاء من مقترح لوقف إطلاق النار 60 يومًا قبلته إسرائيل بينما مازالت حماس تناقش بنوده.. وكان الرئيس ترامب، الذى يستعد لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو هذا الأسبوع، قد تحدث عن إمكانية التوصل لوقف الحرب الأسبوع الحالى.. وأن الشركاء سيتعاونون لإنهاء الحرب، مشيراً إلى أنّ القاهرة والدوحة ستعملان على إنجاز الصياغة النهائية للمقترح.. وتتضمن الوثيقة المطروحة وقفًا لإطلاق النار 60 يومًا، بضمانات من الرئيس ترامب لاستمراره وجدولًا للإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانًا، وفق جدول زمنى بحيث يتم إطلاق سراح 8 أحياء فى اليوم الأول، و5 جثامين فى اليوم السابع و5 جثامين فى اليوم ال 30. وفى اليوم 50 يطلق سراح اثنين أحياء.. أما فى اليوم ال 60 فيتم تسليم 8 جثامين. على أن تجرى عمليات تبادل الأسرى دون احتفالات أو استعراضات. كما ينص المقترح على دخول المساعدات فوراً وفقًا لاتفاق 19 يناير الماضى، بمشاركة الأممالمتحدة والهلال الأحمر. اقرأ أيضًا | جيش الاحتلال ينذر سكان خان يونس بالإخلاء الفوري وبعد الإفراج عن ال 8 أسرى فى اليوم الأول، سينسحب الجيش الإسرائيلى من مناطق شمال غزة، كما سينسحب من مناطق فى الجنوب فى اليوم السابع، حسب خرائط يتم التوافق عليها. وستعمل فِرَق فنية على رسم حدود الانسحابات خلال مفاوضات تُجرى بعد الاتفاق على الإطار العام للمقترح. وفى اليوم العاشر، ستقدم حماس المعلومات حول الأسرى المتبقين وإذا كانوا أحياء أو أمواتًا. وفى المقابل، ستقدم إسرائيل معلومات عن الفلسطينيين الذين اعتقلوا منذ 7 أكتوبر 2023. ومع بدء سريان الاتفاق، ستبدأ مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار، تتناول 4 نقاط هى تبادل ما تبقى من الأسرى، والترتيبات الأمنية الطويلة الأمد فى غزة. وترتيبات «اليوم التالى».. وسيقدم الوسطاء ضمانات بإجراء مفاوضات جادة خلال التهدئة التى يمكن تمديدها إذا لزم الأمر. وأوضحت الولاياتالمتحدة لإسرائيل وحماس أنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب خلال الهدنة، ستدعم إدارة ترامب تمديده إذا كانت هناك مفاوضات جادة بشأن القضية. وبعد إعلان ترامب عن الاتفاق، والتزام واشنطن بمواصلة المفاوضات، سيتولى المبعوث الأمريكى ستيف ويتكوف قيادة المفاوضات لإنهاء الحرب. ويعد المقترح طوق نجاة لإسرائيل وهو ما اتضح من تصريحات نتنياهو الذى تعهّد بإعادة الرهائن، كما طالب وزير الخارجية الإسرائيلى، ب «عدم تفويت الفرصة» لتحرير الرهائن مشيرًا إلى أن هناك «مؤشرات إيجابية» على إمكانية التوصل لاتفاق، واستعداد إسرائيل لبدء «محادثات غير مباشرة» مع حماس.. ومن جانبها قالت حماس إنها تتعامل بمسئولية وتجرى مشاورات لمناقشة مقترحات الوسطاء للوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان، وتحقيق الانسحاب، وتقديم الإغاثة بشكل عاجل. وأوضحت أن القاهرة والدوحة تبذلان جهودًا مكثفة للوصول لاتفاق، وبدء جولة مفاوضات جادة. ويرى المحللون، أن تغير موقف نتنياهو دفع باتجاه الاتفاق، وسببه ضمان نتنياهو عدم خسارة الانتخابات المقبلة بعد حربه مع إيران. وأنه يحاول دفع وزير الأمن القومى إيتمار بن جفير لحل الحكومة حتى يحمله مسئولية الفشل فى القضاء على حماس بزعم أنه تسبب فى حل الائتلاف قبل الانتهاء من تحقيق أهداف الحرب.