أكد الدكتور محمد الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، على ضرورة التآزر فيما بين بلدان الجنوب وخاصة مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والدول العربية والإسلامية. جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور محمد الجاسر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية عُقدت على هامش المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية (FfD4) في إسبانيا، بأن البنك على أهبة الاستعداد للتعاون الاستراتيجي مع المؤسسات ذات التوجهات المماثلة. وقد استضافت هذه الحلقة النقاشية رفيعة المستوى كلٌّ من مجموعة التنسيق العربية (ACG) وبنك التنمية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (CAF). وأكد الجاسر على أن مواءمة الأولويات مع هؤلاء الشركاء من شأنها أن تعزز التنمية الشاملة، والقدرة على الصمود في وجه تغير المناخ، والتكامل الإقليمي. وأشار إلى أن هذا من شأنه أن يُسهم في توطيد الروابط بين منطقتين استراتيجيتين - أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، والعالم العربي - اللذين يتمتعان بثراء ثقافي وإمكانات بشرية وقدرة راسخة على الصمود. كما أكد الدكتور الجاسر أن التعاون فيما بين بلدان الجنوب استراتيجيةٌ هامةٌ ترتكز على الثقة والمنفعة المتبادلة والطموح المشترك لتسهيل التنمية المستدامة في الدول الأعضاء، مشددا على التزام البنك تجاه أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي التزامٌ راسخٌ ومتنامي، مسلطًا الضوء على انخراطه التنموي النشط في سورينام وغيانا. وأضاف أن البنك الإسلامي للتنمية يشارك بنشاط في كلا البلدين من خلال التمويل المشترك مع مؤسسات مجموعة دول الجنوب، وتقديم المساعدة الفنية الموجهة التي تستجيب للأولويات الوطنية. وأوضح رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أن البنك يشارك في سورينام في تمويل مبادرتين تحويليتين. وأوضح أن إحداهما تهدف إلى توسيع شبكة نقل وتوزيع الكهرباء الوطنية، مما يوفر أمن الطاقة لمزيد من المجتمعات، بينما تهدف الأخرى إلى تعزيز قطاع الصحة من خلال بناء مستشفى أكاديمي حديث. وأكد الدكتور الجاسر أن برامج التنمية في كلتا المنطقتين تتجاوز مجرد مشاريع البنية التحتية، ووصفها بأنها أدواتٌ للكرامة والفرص والتمكين، تعكس ما يمكن تحقيقه عندما تتكاتف مؤسسات الجنوب العالمي وتحشد مواردها. وأضاف، أن العمل المتناغم يُمكّن هذه المؤسسات من التعلّم من بعضها البعض، والاستفادة من المزايا النسبية، وفتح آفاق جديدة لرأس المال والإبداع. وأكد أن هذا أمرٌ أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال قوة التعاون فيما بين بلدان الجنوب. اقرأ أيضا البنك الإسلامي للتنمية يدعو إلى تمويل مرن وشامل للمخاطر