أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، اليوم الخميس 26 يونيو، أن الضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية كانت ناجحة، معربًا عن دعمه للرئيس دونالد ترامب، وهاجم وسائل الإعلام لتشكيكها في نتائج العملية. وفجر الأحد، ضربت قاذفات أمريكية من طراز "بي-2" موقعين نوويين إيرانيين بقنابل خارقة للتحصينات من طراز "جي بي يو-57"، في حين أطلقت غواصة صواريخ توماهوك مجنّحة على موقع ثالث. وقال هيجسيث للصحفيين في البنتاجون "لقد هيأ الرئيس ترامب الظروف لإنهاء الحرب" التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران و"القضاء وتحطيم، وتدمير القدرات النووية لإيران". ووصف ترامب الضربات بأنها "نجاح عسكري باهر" وقال مرارًا إنها "دمرت" المواقع النووية. وأكد الرئيس الأمريكي الخميس أن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية، بما في ذلك اليورانيوم المخصب، من المواقع قبل الضربات الأمريكية. وقال ترامب في منشور على منصته الاجتماعية تروث سوشال "لم يتم إخراج شيء من المنشأة إذ إن ذلك كان سيستغرق وقتا طويلا وسيكون خطيرا جدا، و(المواد) ثقيلة جدًا ويصعب نقلها". لكن وسائل إعلام أمريكية كشفت في وقت سابق من هذا الأسبوع عن تقييم أولي للاستخبارات الأمريكية جاء فيه أن الضربات لم تؤد إلا إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر، وانتقد هيجسيث هذه التقارير بشدة. وصرّح وزير الدفاع "سواء كانت أخبار سي إن إن الكاذبة، أو إم إس إن بي سي أو نيويورك تايمز، فقد كانت هناك تغطية منحازة للتقييم الأولي". واعتبر هيجسيث أن الوثيقة "تم تسريبها لأن شخصًا ما كان لديه أجندة لمحاولة تعكير صفو الأوضاع وإظهار الأمر وكأن هذه الضربة التاريخية لم تكن ناجحة". كما انتقد ترامب التغطية الإعلامية لتقرير الاستخبارات. ولم يجزم وزير الدفاع بأن الضربات أدت إلى تدمير اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي، لكنه نقل عن مسؤولين في الاستخبارات قولهم إن المنشآت النووية دمرت، من دون أن يقدم تفاصيل كثيرة. وقال بيت هيجسيث "إذا كنت تريد أن تعرف ما يحدث في فوردو، فمن الأفضل أن تذهب إلى هناك وتحصل على مجرفة كبيرة، لأنه لا يوجد أحد تحت الأرض الآن"، في إشارة إلى الموقع النووي المقام في باطن جبل جنوبطهران. شنّت إسرائيل حملة جوية غير مسبوقة استهدفت مواقع نووية إيرانية وعلماء وقادة عسكريين في 13 يونيو/ حزيران في محاولة لإنهاء البرنامج النووي الذي تقول طهران إنه لأغراض مدنية فقط لكن واشنطن وقوى أخرى تقول إن هدفه تطوير أسلحة ذرية. وأمضى ترامب أسابيع في اتّباع مسار دبلوماسي لاستبدال الاتفاق النووي مع طهران، الذي سحب منه بلاده خلال ولايته الأولى عام 2018، لكنه قرر في النهاية اتخاذ إجراء عسكري. وكانت العملية الأمريكية ضخمة، إذ شاركت فيها أكثر من 125 طائرة، من بينها قاذفات شبح ومقاتلات وطائرات تزود بالوقود جوًا، فضلًا عن غواصة صواريخ موجهة.