لم أتمالك شعورى بالارتياح الكبير وأنا أشاهد الشعب الإسرائيلى يعانى من صواريخ إيران ويدمر منشآتهم وشعبهم وتذكرت أن الله غالب على أمره وأن العين بالعين. وأعود بسرعة للهدف الرئيسى الذى أكتب عنه منذ أسابيع وهو الاستثمار مع الله وهى مقالات كتبها العالم الإسلامى الكبير خالد الجندى وهذه المرة يتحدث عن الإنسان الذى لا يملك من الدنيا شيئا كيف يستثمر مع الله بخلاف العبادة وهو لا يملك مالا فهل يستوى مع من يملك المال والعبادة.. يقول الشيخ خالد بالطبع لا يستويان فالمؤمن القوى أحب إلى الله حيث يقول سبحانه (أَرَأَيْتَ الَّذِى يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِى يَدُعُّ اليَتِيمَ وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ المِسْكِينِ فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ وَيَمْنَعُونَ المَاعُونَ) والمراد من الآية أن الذى ينفع الغير أحب إلى الله من عدم نفع الغير.. ولما شكا الفقراء إلى النبى أنهم يسبحون دبر كل صلاة ويحمدون ويكبرون ولكن الأغنياء يحصلون على أكثر منهم فرد الرسول ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء الغنى يتعبد وينفق أما الفقير يتعبد ولا ينفق فالأول أفضل عند الله وقال لهم إن الغنى يبذل ماله وعبادته لله وهذا أفضل من الفقير الذى لا يملك إلا الصبر والشكر وعبادة الشكر على الغنى أصعب من الصرف والصبر وأكد النبى أن الصبر على الطاعة والبعد عن المعصية جهاد للنفس. وهناك آية لابد أن نتذكرها حيث قال الله ( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِى الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) ويطالبنا الله بألا نفرح ونغتر بالمال وأن نعمل بها فى سبيل الدار الآخرة ونتمتع بالبعض منها فى الحياة الدنيا دون أن ننسى الآخرة وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد فى الأرض لأن الله لا يحب المفسدين وأن تفعل الخير لا تنتظر عليه أجرا دنيويا.