وجّه رئيس الحكومة التوغولية، فور جناسينجبي، من على منصة الأممالمتحدة، رسالة هامة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثمانين لميثاق الأممالمتحدة. وأشاد جناسينجبي في مستهل كلمته بالأهمية التاريخية لميثاق الأممالمتحدة، واصفًا إياه بأنه "الوثيقة التأسيسية التي أرست دعائم النظام الدولي المعاصر"، والذي تم توقيعه في 26 يونيو عام 1945. وأكد أن الميثاق يحمل وعدًا جريئًا بتحقيق السلام والعدالة والمساواة في السيادة والتعاون بين الشعوب، لا سيما شعوب القارة الإفريقية. وقال، بحسب ما أوردته الحكومة التوغولية على موقعها الرسمي، إن "هذا الوعد مهد الطريق أمام القارة الإفريقية لنيل الاستقلال، وتعزيز الحوار بين الدول، والاعتراف الكامل بمكانتها في المجتمع الدولي. وبفضل الميثاق، تحقق تقدم ملموس في مجالات حقوق الإنسان، ومكافحة الفقر، وحفظ السلام". ورغم التحديات المتواصلة التي تواجه التعددية، مثل النزاعات الطويلة، وأزمة المناخ، وتزايد أوجه عدم المساواة، وتراجع الثقة في المؤسسات الدولية، شدد جناسينجبي على ضرورة أن تعيد الدول الأعضاء في الأممالمتحدة التأكيد على أسس الميثاق، والعمل على تعزيز مبادئه. وأضاف: "يظل الميثاق مرجعًا عالميًا، لكن يجب علينا اليوم تجسيده من خلال مؤسسات أكثر تمثيلاً، واستجابة، وإنصافًا". وأكد رئيس الحكومة التوغولية التزام بلاده الراسخ بأمم متحدة قائمة على الحوار والتعاون والسيادة المشتركة، داعيًا إلى "تعددية أطراف مُعاد ابتكارها؛ تعددية تحمي الضعفاء بقدر ما تنظم الأقوياء، تعددية لا تكتفي بإدارة الفوضى، بل تعمل على منعها، وإصلاحها، وتحويلها أيضًا". كما دعا جناسينجبي إلى استعادة ميثاق الأممالمتحدة مجده السابق، ونطاقه السياسي، وقدرته على الفعل، بما يتماشى مع الرؤية الأصلية للأمم المتحدة لعالم أكثر إشراقًا وسلامًا. وأكد عزم توغو على القيام بدور فاعل في مسار الإصلاح هذا، بروح من التضامن والمسؤولية المشتركة. يُذكر أن توجو انضمت إلى الأممالمتحدة في 20 سبتمبر 1960، بعد إعلانها قبول ميثاق الأممالمتحدة في 21 مايو من العام نفسه. اقرأ أيضا: جوتيريش: «المسؤولية عن الحماية» وعد لم يتحقق بعد 20 عامًا من اعتماده