«إيلي بولوجان» مرشحًا لرئاسة وزراء رومانيا ضمن ائتلاف مؤيد لأوروبا

رشح الرئيس الروماني نيكوشور دان، اليوم الجمعة، السياسي الوسطي من حزب "الليبراليين الوطنيين" إيلي بولوجان لتولي منصب رئيس الوزراء، في خطوة تهدف إلى إنهاء أكثر من شهر من الجمود السياسي وتشكيل حكومة ائتلافية ذات توجه مؤيد لأوروبا.
وذكرت مجلة "بوليتيكو" الأوروبية أنه من المتوقع أن يشكل بولوجان، المعروف بنهجه التكنوقراطي وصرامته في إدارة الإنفاق العام، حكومة تحظى بدعم أربعة أحزاب موالية لأوروبا، تشمل حزب "اتحاد أنقذوا رومانيا" وتحالف "الديمقراطيين المجريين في رومانيا"، إلى جانب حزبه.
◄ اقرأ أيضًا | أوروبا تتحدى واشنطن في ملف إيران
ومن المقرر أن يتناوب المنصب مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي في عام 2027 بموجب اتفاق داخل الائتلاف، ويأتي هذا التطور بعد استقالة رئيس الوزراء السابق مارسيل تشيولاكو في 5 مايو، عقب فشل مرشح التحالف الحاكم في بلوغ الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، ما دفع الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى الانسحاب من الحكومة .
وكان الرئيس نيكوشور دان، المستقل ذو التوجه الوسطي، قد فاز في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 18 مايو على مرشح اليمين المتطرف جورجي سيميون، في سباق انتخابي محموم اعتُبر حاسمًا لمستقبل رومانيا داخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
ومن المنتظر أن تواجه الحكومة الجديدة تحديات اقتصادية كبيرة، أبرزها العجز الكبير في الميزانية، الذي تجاوز 9% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024.
وكانت المفوضية الأوروبية قد وجهت انتقادات لبوخارست بسبب تجاوزها حدود الإنفاق العام المسموح بها ضمن قواعد الاتحاد الأوروبي.
ورغم الحاجة إلى إصلاحات مالية، أعرب دان عن تحفظه إزاء رفع الضرائب، قائلاً: "آمل أن نلجأ إلى زيادة الضرائب في أضيق الحدود الممكنة".
وأشار إلى أن بولوجان هو "الشخص الأنسب" لمعالجة العجز المالي"، قائلاً: "لقد أثبت من خلال المناصب التي شغلها أنه يعرف كيف يخفض النفقات ويجعلها أكثر كفاءة.. وسيكون لي شريك في هذه المهمة".
ويُنتظر أن يواصل بولوجان مفاوضاته مع الأحزاب الأربعة لاستكمال برنامج الحكومة قبل عرضه على البرلمان لنيل الثقة.