أصيب 19 شخصا بجروح، بينهم حالة حرجة، في هجمات صاروخية إيرانية استهدفت مدينة حيفا، وفق ما ذكرت الجمعة مصادر في مستشفى رمبام الواقعة في هذه المدينة لوكالة فرانس برس، بعد أسبوع من بدء الحرب بين البلدين. اقرأ أيضا: إيران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ على تل أبيب| فيديو وفي هذه المدينة الساحلية (شمال)، شرع رجال الإنقاذ بتفقد المباني التي طاولها القصف، بحسب مصور وكالة فرانس برس في المكان. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان ارفقته بمقطع فيديو على إكس إن "صاروخا سقط بالقرب من مسجد". وفي وقت سابق، قال جهاز الإسعاف "نجمة داود الحمراء" إنه "عقب أحدث التحذيرات، يقدم المنقذون والمسعفون... الرعاية الطبية ويقومون بإجلاء فتى يبلغ 16 عاما في حالة خطرة إلى المستشفى، بعد إصابته بشظية في الجزء العلوي من الجسم، بالإضافة إلى رجل يبلغ 54 عاما إصابته متوسطة". دوت صفارات الإنذار في وقت سابق من بعد الظهر في عدة مناطق في إسرائيل، في أعقاب هجوم صاروخي إيراني. وأعلن الجيش في بيان أنه "رصد صواريخ أُطلقت من إيران باتجاه دولة إسرائيل". وقالت مصادر عسكرية في وقت لاحق إن نحو 20 صاروخا أطلقت باتجاه الدولة العبرية. وأعلنت قيادة الجبهة الداخلية للجيش إثر الهجوم السماح للسكان بمغادرة الملاجئ. كما دوّت صفارات الإنذار في إسرائيل صباح الجمعة بعد هجوم صاروخي طاول مبنى في جنوب البلاد، وفقا للجيش، لكن لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات. وأطلقت إسرائيل في 13 حزيران/يونيو حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن البرنامج النووي الإيراني شارف "نقطة اللاعودة"، فيما ترد إيران بإطلاق دفعات صواريخ ومسيّرات على الدولة العبرية. وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا على الأقل في إيران منذ بداية الحرب، وفق حصيلة رسمية. وفي إسرائيل، أسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل 25 شخصا، وفقا للحكومة. واندلعت المواجهة العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران فجر الجمعة 13 يونيو، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضربة استباقية وواسعة النطاق استهدفت العاصمة الإيرانيةطهران، فيما أطلقت عليه تل أبيب اسم "عملية قوة الأسد". الضربة الإسرائيلية لإيران، شملت عشرات الطائرات المقاتلة التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية، مما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى فرض حالة طوارئ عامة في الداخل الإسرائيلي. وفي المقابل، ردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية المكثفة، شنتها على مراحل متتالية، كان أعنفها الهجوم الليلي الواسع مساء السبت 15 يونيو، بحسب الشرطة الإسرائيلية – وذلك بعد انتشال جثث من تحت أنقاض مبنى في وسط البلاد وأسفر ذلك عن مقتل 13 إسرائيلي، كما تم تسجيل إصابة 7 آخرين في موجة القصف الثالثة. اقرأ أيضًا| فيديو| 2000 صاروخ فقط في جُعبة طهران.. هل تكفي ترسانة إيران لحرب طويلة؟ المواجهة تجهض المسار الدبلوماسي يأتي هذا التصعيد في توقيت بالغ الحساسية، إذ كان من المقرر انعقاد الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة العُمانية مسقط، برعاية سلطنة عمان، والتي سعت إلى لعب دور الوسيط. إلا أن هذه الجولة تم تعليقها بعد أن وصف الجانب الإيراني استمرار الهجمات الإسرائيلية بأنه "إعلان حرب"، معتبراً التفاوض في هذا السياق "عديم المعنى". اقرأ أيضًا: ضربات محسوبة أم حظ سعيد.. لماذا لم تتحول الغارات على إيران إلى «تشيرنوبل ثانية» تحول استراتيجي في قواعد الاشتباك تُعدّ الضربة الإسرائيلية لإيران تحولًا كبيرًا في طبيعة الاشتباك، حيث لم تكتفِ باستهداف الوكلاء الإقليميين لإيران، بل انتقلت مباشرة إلى ضرب العمق الإيراني، بما في ذلك القيادات العليا ومراكز تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، وهو ما ردّت عليه طهران بصواريخ باليستية استهدفت العمق الإسرائيلي، مما يفتح الباب أمام صدام مفتوح قد يمتد إلى أطراف إقليمية أخرى. اقرأ أيضًا: فوردو.. عندما تصبح الجغرافيا أقوى من التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية