أكد د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن إستراتيجية الوزارة ترتكز على تطوير التعليم الفني والتكنولوجي بما يلبي احتياجات التنمية المستدامة وسوق العمل، من خلال تحديث المناهج الدراسية، وتوفير التدريب والتوظيف. اقرأ أيضا | افتتاح مشروع تطوير مستشفى الجراحة بتكلفة 350 مليون جنيه بالقليوبية وأشاد الوزير بنجاح الشراكة مع مجموعة "العربي"، واصفًا إياها بالنموذج المتميز في ربط التعليم بالتدريب العملي، داعيًا إلى تعميم التجربة مع مؤسسات صناعية أخرى، كما وجّه بإمكانية دراسة مقترح برنامج دراسي بجامعة بنها التكنولوجية بالشراكة مع المجموعة، استجابة لاحتياجات سوق العمل. جاءت تصريحات الوزير خلال زيارته للمركز العربي للبحوث والتطوير بمدينة بنها، التابع لمجموعة "العربي"، والذي يهدف إلى تصنيع وتوطين تكنولوجيا الأجهزة المنزلية والإلكترونية. ورافقه خلال الزيارة المهندس عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية، ود.حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي لشئون الابتكار والبحث العلمي، ود.ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، ود.ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والمهندس محمد محمود العربي الرئيس التنفيذي لمجموعة "العربي"، وم.صلاح الدين عبدالجيد العربي نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، ود.عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، وعدد من قيادات مجموعة "العربي". وأكد الوزير حرص الوزارة على تعزيز هذا التوجه وتوسيعه على مستوى الجمهورية في ضوء الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، مشيرًا إلى أن مجموعة "العربي" تُعد شريكًا صناعيًا لجامعة الدلتا التكنولوجية في إطلاق برنامجين دراسيين متخصصين، هما: برنامج تكنولوجيا التبريد والتكييف، وبرنامج تكنولوجيا تصنيع وإنتاج الإسطمبات، وقد شاركت المجموعة بدور فاعل في إعداد الخطط الدراسية، إلى جانب توفير فرص تدريب عملي للطلاب داخل مقرات الشركة، بما يربط الجانب الأكاديمي بالتطبيق العملي، ويؤهل الطلاب لسوق العمل. وأضاف أن لدينا 14 جامعة تكنولوجية ترتبط بشراكات مع جهات صناعية وإنتاجية محلية ودولية، وتشارك في تحالفات إقليمية تهدف إلى إكساب الطلاب المهارات العلمية والعملية لمواكبة سوق العمل، من خلال برامج تكنولوجية تدعم تطوير الصناعة في محيطها الجغرافي وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. وخلال الزيارة، استمع الوزير إلى عرض تفصيلي قدمه المهندس محمد مجدي العربي، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا والبحوث والتطوير بالمجموعة، تناول فيه دور المركز الذي يضم أكثر من 500 مهندس من الكفاءات المتخصصة، يعملون على تصميم وتصنيع أجهزة منزلية تلائم احتياجات السوق المحلية والدولية، وفق أحدث التقنيات، وتُطرح تحت شعار "صنع في مصر". كما يضم المركز العديد من المعامل المتخصصة وغرف الأبحاث، التي تُجري اختبارات دقيقة على المنتجات الجديدة، تشمل التوافق المغناطيسي، واختبارات الاهتزاز، والتعرض للمياه، إلى جانب اختبارات تسارعية لمحاكاة عمر التشغيل الذي يصل إلى 10 سنوات، وهي مدة الضمان التي توفرها الشركة. وصرح د.عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزير اجتمع خلال الزيارة بعدد من العاملين بالمركز، واطلع على أبرز البحوث والمشروعات الجارية لتطوير المنتجات الكهربائية والتكنولوجية، بما يتماشى مع المعايير العالمية، كما تفقد عددًا من المعامل، منها: معمل العمر الافتراضي للمراوح، معمل نمذجة الدوائر الإلكترونية، معمل قياس أداء الثلاجات والغسالات، معمل الضوضاء، معمل التوافق الكهرومغناطيسي، وعدد من الورش الفنية المتخصصة.