أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء، عقب اجتماع حاسم مع فريقه للأمن القومي بشأن التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران، بحسب ما أفاد به مسؤول إسرائيلي لموقع "أكسيوس" الأمريكي. ويأتي هذا الاتصال في وقت تتزايد فيه المؤشرات على احتمال تدخل أمريكي مباشر في النزاع، ووفقًا لثلاثة مسؤولين أمريكيين، فإن ترامب يبحث بجدية خيار توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، ولا سيما منشأة تخصيب اليورانيوم في "فوردو" الواقعة تحت الأرض. الاجتماع الذي عقد في غرفة العمليات بالبيت الأبيض استمر لنحو ساعة وعشرين دقيقة، وسط تحركات لافتة من الإدارة الأمريكية، فقد عاد ترامب مبكرًا من قمة مجموعة السبع ليُركّز على ملف إيران، مصرحًا للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية بأنه لا يسعى إلى "وقف إطلاق النار"، بل إلى "نهاية حقيقية" للحرب والبرنامج النووي الإيراني. وذكرت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو والمؤسسة الأمنية في إسرائيل يعتقدان أن ترامب بات قريبًا من اتخاذ قرار بالتحرك عسكريًا خلال الأيام القليلة المقبلة، مع التركيز على ضرب منشأة "فوردو". وحتى الآن، اقتصرت المساعدة الأمريكية لإسرائيل على دعم الدفاع الجوي ضد الصواريخ الإيرانية دون التورط في عمليات هجومية. في سياق متصل، أوضح نائب الرئيس جيه دي فانس، في منشور مطوّل على منصة X، أن ترامب يتعامل بحذر مع الوضع، مشددًا على "ضبط النفس اللافت" الذي أبداه في حماية القوات والمصالح الأمريكية. وأضاف: "قد يضطر إلى اتخاذ إجراءات إضافية لإنهاء التخصيب الإيراني". وفي سلسلة منشورات نارية على منصة Truth Social، أطلق ترامب تحذيرات مباشرة، مؤكدًا امتلاك الولاياتالمتحدة "سيطرة كاملة على الأجواء الإيرانية"، ومشككًا في قدرة أنظمة الدفاع الإيرانية على مجابهة التفوق الأمريكي. وفي تصعيد إضافي، حذّر ترامب المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلاً: "نعرف تمامًا أين يختبئ لكنه في مأمن الآن على الأقل مؤقتًا صبرنا ينفد". واختتم ترامب منشوراته برسالة حادة حملت عنوان "الاستسلام غير المشروط"، في إشارة واضحة إلى موقفه المتشدد تجاه النظام الإيراني والملف النووي.