الكتاب يقدم سيرة عدد كبير من الرواد المصريين كلٍ فى مجاله، وقد ترك كل منهم بصمة كبيرة فى تاريخ مصر. لجأت إلى مكتبتي.. كان أول ما قابلنى العدد الخاص الذى أصدره الكتاب الذهبى عن جيشنا العظيم.. تترأس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف التى تُصدر هذه المجموعة المهمة «هبة صادق»، ويرأس تحريرها «أيمن عبد المجيد»، ويهديه إلى الشهيد القائد أنور السادات وأبطال جيل عبور الهزيمة صُنَّاع انتصار الكرامة والتحرر. وإلى شعب مصر الكريم الذى يستدعى فى لحظات المحن والتحديات جينات حضارته من عُمق تاريخه، مقدماً أنبل البطولات وعظيم التضحيات، دفاعاً عن وطنه وهويته. صنَّاع العدد يهدونه إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، المفوض شعبياً ودستورياً للعبور بسفينة الوطن محيطاً إقليمياً ودولياً متلاطم الأمواج والتحديات.. ويهدونه إلى القوات المسلحة المصرية، قادة وضباطاً وجنوداً، المرابطين على الحدود والثغور درعاً وسيفاً، وإلى الصادقين ما عاهدوا الله عليه، رجال مصر الأشداء أبطال الأجهزة والمؤسسات الوطنية، المقاتلين على جبهات حروب المعلومات ومكافحة الإرهاب والتنمية الشاملة.. تهدى هذه اللبنات لعلها تُعزز قوة الوعي. شاهد على 1973 بحثاً فى مكتبتى عما كُتِب عن بطولات جيشنا العظيم، وأبدأ بكتابٍ مهمٍ جداً للواء الدكتور سمير فرج، عنوانه: شاهد على حرب أكتوبر 1973، صادر عن هيئة الكتاب التى يرأس إدارتها الدكتور أحمد بهى الدين. يكتب المؤلف ببلاغة لا تشعر إلا أن تُحبها: - إلى بلدى الحبيبة مصر، وإلى القوات المسلحة المصرية التى أُدين لها بالفضل فى كل ما تعلمته فى حياتي، وإلى كل شهداء وأبطال حرب أكتوبر المجيدة أهم الحروب العسكرية فى القرن العشرين. وأخيراً إلى روح أمى وأبى أُهدى هذا الكتاب. وهو كتابٌ ضخم يقع فى أكثر من 250 صفحة من القطع الكبير، ويزهو منذ صفحته الأولى وحتى صفحته الأخيرة بالشهادة المهمة التى كتبها مقاتل مصرى نزيه عن الحرب التى خاضتها مصر واستردت سيناء كاملة فيها. ورغم أنه كتاب عن الحرب، إلا أن إحدى صفحاته تحمل صورة للمشير طنطاوي، والكاتب أسامة أنور عكاشة، واللواء سمير فرج، أثناء مناقشة مقترح فيلم أكتوبر. أى أنهم كانوا مشغولين بتحرير التراب الوطنى وبقضية الوعى والإدراك عند كل مصرى وعربى يعيش فى هذه البلاد. فى حضرة الأكابر وهو كتاب أهداه لى زميلى بدار الهلال الصحفى أشرف الثعلبي، وعنوانه الثاني: ومضات من أنوار مصر، ويهدى الكتاب إلى صغيرته فيروز، حيث إنه فى ابتسامتها تبدو الحياة جميلة، وإلى صديقه أشرف عاطف حسين ويقدم له محبة بلا حدود. والكتاب يقع فى 276 صفحة من القطع المتوسط، وصاحبه له رواية: وطاويط النجع، الحاصلة على جائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة. ورواية: أبى سروال، الحاصلة على جائزة المجلس الأعلى للثقافة، وكتاب: جمهورية الصعيد، بالإضافة إلى المجموعة القصصية: الحاجر. وهو روائى يُنبئ بمستقبلٍ جيد إذا استطاع أن يفك الشفرة بين العمل الصحفى اليومى وإغراءاته الكثيرة، وبين الكتابة الروائية التى قد تتطلب من الروائى فى بعض الأحيان التفرغ التام. والكتاب يقدم سيرة عدد كبير من الرواد المصريين كلٍ فى مجاله، وقد ترك كل منهم بصمة كبيرة فى تاريخ مصر. فهو يكتُب عن عباس العقاد، وطه حسين، وتوفيق الحكيم، وكامل الكيلاني، ويحيى حقي، ويوسف السباعي، والشيخ إمام، وسيد مكاوي، ويصل إلى أجيال الشباب، فيتوقف أمام صالح مرسي، وبهاء طاهر، وخيرى شلبي، وعبد الرحمن الأبنودي، وفرج فودة، ولكلٍ منهم حكاية تستحق التوقف أمامها وتجسيدها بالصوت والصورة، لأن ما قدموه لمصر مهم للغاية. مى زيادة الهيئة المصرية العامة للكتاب، التى يتولاها بكفاءة وموضوعية الدكتور أحمد بهى الدين، أصدرت سلسلة جديدة، عنوانها: عقول، تهتم بنشر تراجم شخصيات مؤثرة فى مختلف مجالات العلم والأدب والتاريخ والفنون، ويرأس تحريرها عبد السلام فاروق، ويعاونه محمود نبيل وسحر محجوب. ويكتبون لنا عن السلسلة أولاً، وعن البطلة ثانياً. يقولون - وقولهم حق - إنها سلسلة جديدة فى أسلوبها ومحتواها ومنهجها الذى يبغى التقرب إلى الجيل الجديد من الشباب، محاولاً التفاعل مع طريقته فى التفكير وأسلوب حياته المعاصر. إنها سلسلة تقليدية من حيث الفكرة، جديدة من حيث الأسلوب والمنهج السردي. وهذه السير الذاتية تثير الحماسة والجاذبية نحو الفعل والتفوق، وهى تقترب من الاعترافات، فنفهم منها أموراً، ونستخلص أفكاراً أهم من مجرد حكمة أو نصيحة أو عِظة، وهى موجهة للقارئ فى الوطن العربى من الخليج إلى المحيط. أما البطلة فاسمها مارى إلياس زيادة، واسم شهرتها مى زيادة. وأول أعمالها ديوان شعر بالفرنسية عنوانه: أزاهير حُلم، نشرته باسم مستعار هو إيزيس كوبيا، وحياتها تبدو كرواية من راويات الدراما بما فيها من غرائب وحكايات وعبر. عرفت فى حياتها عدداً كبيراً من الصحفيين والأدباء بحكم عملها فى الصحافة منذ أن كانت فى الثالثة والعشرين من عمرها. ورغم أن عدد أعمالها يزيد على عدد أصابع اليدين، إلا أن تأثيرها الفنى والأدبى كان هائلاً. أهم ما عُرِف عنها صالونها الثقافى الذى بدأ انعقاده 1913، وحضره كل نجوم الكتابة فى ذلك الوقت: العقاد وطه حسين والمازنى وخليل مطران والرافعي. أيضاً كان لها دورٌ مهم فى الدفاع عن قضايا المرأة فى ذلك الزمان البعيد. نجيب محفوظ ناقداً عرفنا كلنا نجيب محفوظ باعتباره مبدعاً كبيراً، بل مؤسس الرواية العربية الحديثة، ولا يجرؤ أحد أن يقترب منه فى هذه المنطقة. ولكن الدكتور تامر فايز أهدانى كتاباً عنوانه: نجيب محفوظ ناقداً، مقاربة تأويلية لحواراته فى المجلات الأدبية. والكتاب منشور فى الهيئة المصرية العامة للكتاب. ويقدم الكتاب مقاربة نقدية تأويلية لحوارات نجيب محفوظ المنشورة فى المجلات الأدبية عبر نصف قرن، وهى قراءة أثمرت عن إظهار الصورة الضمنية القابعة فى تلك الحوارات لنجيب محفوظ، لدرجة أنه يمكن القول أنها تقدم لنا نجيب محفوظ الناقد. فالرجل فى حواراته ناقد متمكن من مقولاته وصيغه النقدية. مُلِم بعناصر ثقافية عامة ونقدية خاصة جعلته ناقداً متمكناً كمشاهير جيله من النُقَّاد. أيضاً فإن هذا الكتاب يحتوى على رصيد تأثيرات النقد المحفوظى فى النقد العربى المعاصر، وكذا يدرس أدبية بعض أجزاء الحوار المحفوظي، ثم يصير مسرداً بأهم المصطلحات والمفاهيم العامة والنقدية والأدبية التى قدمها نجيب محفوظ فى حواراته. وأخيراً يقدم الكتاب 29 حواراً كان قابعاً فى بطون أمهات المجلات العربية القديمة راغباً فى إفادة القارئ العام والمتخصص على السواء، لما تحويه هذه الحوارات من مضامين ثرية. والمؤلف يهدى كتابه إلى روح والده الطاهرة، الذى كان يعتبره والده وصديقه ومعلمه، وإلى أحمد شمس الدين الحجاجي، الذى وصله بعالم نجيب محفوظ، حيث يهدى إليه بعضاً من فيضك المُتقِّد أبداً. إن الكتاب محاولة مهمة للإطلالة على عالمٍ لم نكن نعرف عنه أى شيء عن نجيب محفوظ. حيث اكتفينا بقراءة قصصه ورواياته .