أين سلاح الجو الإيرانى ومن عطل منظومة دفاعها الجوى ولماذا رفع جهاز مخابراتها شعار « النوم فى العسل « قبل الهجوم الإسرائيلى ؟ كيف « خرمت « صواريخ إيران الفرط صوتية القبة الحديدية الإسرائيلية التى طالما تغنت بها إسرائيل وأمريكا وحولتها إلى شوارع ؟! علامات استفهام كثيرة قفزت إلى أذهاننا - ونحن نتابع الحرب- تبحث عن إجابات ..الدهشة والذهول أصابتنا ونحن نرى المجال الجوى الإيرانى مستباحًا يمرح فيه الطيران الإسرائيلى كيفما يشاء وقتما يريد يقصف ويدمر ويغتال ثم يستعرض فى طريق العودة بالوقوف فى غلافها الجوى ليتزود بالوقود !! الدهشة أصابتنا ونحن نرى القبة الحديدية التى أنفقت عليها إسرائيل وأمريكا مليارات الدولارات تترنح أمام صواريخ ومسيرات إيران التى دمرتها خرمتها وأسقطت من خلالها المتفجرات التى أشعلت تل أبيب نارًا ودمرت منشآتها وأجبرت 8 ملايين إسرائيلى على المبيت فى الملاجئ !! فتش عن الخيانة والخونة.. هذه هى كلمة السر فيما حدث من اختراق لإيران .. فقد نجح الموساد الإسرائيلى فى تجنيد عملاء قاموا بتعطيل معظم منصات الدفاع الجوى الإيرانية عن طريق خداع إلكترونى أربك أنظمة الإنذار المبكر الإيرانية، وجعلها عاجزة عن تحديد اتجاهات الهجوم بدقة. أما القوات الجوية الإيرانية فالكل يعلم أنها والعدم سواء .. فإيران لا تملك سلاحًا جويًا يستطيع مواجهة السلاح الجوى الإسرائيلى وقد يتعجب الجميع إذا عرفوا نوعية الطائرات التى يضمها الأسطول الجوى الإيرانى ..فأحدث ما تملكه إيران من طائرات هى الميج 29 التى حصلت عليها خلال الاجتياح الأمريكى للعراق وهى قديمة جدًا ولديها أيضًا طائرات من طراز إف 14 التى تعود إلى عصر الشاه وطائرات الفانتوم التى خرجت من الخدمة فى كل دول العالم. وماذا بعد ؟ الأمور تتفاقم والأسوأ قادم قادم وشبح الحرب العالمية الثالثة النووية على الأبواب طالما يقف قادة العالم فى مقاعد المتفرجين يتابعون حربًا بلا جنود تحكمها التكنولوجيا وتتلاعب بها أصابع الموتورين. هل تستجيب الدول الكبرى لصوت العقل المتمثل فى الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى حذر من التصعيد وانزلاق الشرق الأوسط إلى فوضى عارمة ؟ من يطفئ نار الحرب المشتعلة بين الأسد الصاعد والوعد الصادق ؟ الأيام القادمة حبلى بالأحداث .