نجاح كبير حققه النجم طارق لطفي من خلال شخصية «خضر» التي قدمها ضمن أحداث مسلسل «العتاولة» بجزئيه.. ليتحدث طارق من خلال حواره ل «أخبار النجوم» عن ردود الأفعال التي وصلت إليه، وكواليس التصوير، وأسباب قبوله المشاركة في الجزء الثاني من المسلسل، كما تطرق في الحوار إلى أسباب ابتعاده عن السينما في الفترة الأخيرة، وإمكانية خوضه تحدي جديد من خلال تقديم البرامج مستقبلا. هل كنت تتوقع نجاح شخصية «خضر» التي قدمتها خلال مسلسل «العتاولة» ؟ عندما عرض علي تقديم شخصية «خضر» كنت أشعر بحالة من الخوف والقلق لأنني لأول مرة أقدم شخصية شعبية، وأيضا شعرت بالتوتر قبل عرض المسلسل، ولكن الحمد الله أشعر بالسعادة بسبب نجاح الشخصية ومدى تأثيرها على الجمهور، فأنا أعتبر هذه الشخصية من أهم الأدوار التي قدمتها على مدار مشواري الفني، وهذا ما ظهر من خلال السوشيال ميديا ومدى تأثر الجمهور بالعمل، وأيضا الجمهور عندما يقابلني في الشارع كان يتفاعل معي ونتناقش حول أدائى. وما هي الأسباب التي دفعتك للمشاركة في الجزء الثاني من المسلسل ؟ بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول من مسلسل «العتاولة» بكل تفاصيله، والثقة الكبيرة في مخرج العمل أحمد خالد موسي وشركة الإنتاج وقناة العرض بأنهم كانوا فريق واحد من أجل الخروج بالمسلسل بأفضل شئ من حيث القصة التي يناقشها العمل واختيار فريق العمل والأماكن التي تم تصوير المسلسل فيها والتعاون بين فريق العمل، كل هذه الأمور كانت من أسباب نجاح مسلسل «العتاولة» بجزئيه، وكانت سبب قوي في قبولي تقديم الجزء الثاني أيضا. شخصية «خضر» لها تركيبة نفسية خاصة، هل اجهدتك نفسيا أثناء التحضير لها وتصويرها ؟ شخصية «خضر» كانت متعبة نفسيا، بالإضافة إلى الشكل الخارجي لها من حيث الجسد وطريقة المشي، لو الجمهور لاحظ أن «خضر» لا يحرك يده لأنه عند رفع اليد سيكون معه سلاح، حتى عندما يعبر عن إحساسه أو مشاعره يكون بطريقة محددة، كل هذه الأمور كانت تحتاج مني تركيز شديد، الجمهور تعاطف مع شخصية «خضر» لأنه إنسان، تربيته في البداية كانت بشكل خاطىء على يد والديه الذان كانا يعلماه ارتكاب الأخطاء، ومن هنا كان هناك اضطراب في النفسية ولذا تعاطف الجمهور معه. ما رأيك في الهجوم الذي تعرضت له الفنانة مي القاضي بسبب مشاهد الرقص ؟ أريد أن أوضح أمرا هاما هو أن الهجوم ليس على مشاهد الرقص كما تردد، بل على أولى حلقات العمل التي ظهرت فيها ببدلة الرقص، فأنا موافق الجمهور على أن بدلة الرقص كانت جريئة، ولكن ليست بشكل مبالغ فيه، خاصة أننا في شهر رمضان ولكن لامانع من الخطأ ولكن بشرط أن نتعلم من أخطائنا. أصبحت في الفترة الأخيرة تركز على تقديم أدوار الشر وتتفوق فيها بشكل مختلف، لماذا هذا التوجه ؟ نهائيا، موضوع الأدوار الشريرة جاء بالصدفة، ولكني قدمت مؤخرا مسلسل «مذكرات زوج «، والعمل كان يناقش موضوع اجتماعي هام جدا، وهو المعاناة التي يعيشها الزوجين بعد الزواج، أيضا المسلسل كان يلمس كل الأشخاص في عمر معين بعد فترة من الزواج والحياة الروتينية التي تشهدها بعد مرور سنوات منه، وكنت سعيد بهذه التجربة لأن الجمهور يهتم بالموضوعات الاجتماعية التي تلمس حياتهم، ولكن من جهة أخرى أنا أعشق الأدوار الشريرة لأنها ثرية ويمكن أن تقديمها بأكثر من شكل. هل تتدخل في السيناريو؟ أتدخل في السيناريو ولكن بشكل ضعيف، ولكن تدخل رأي وليس فرض، وأحيانا أشرح وجهة نظري ومن الممكن أن يتخذ بها والعكس، كواليس مسلسل «العتاولة» أكثر من رائعة خاصة أننا كنا نعيش في فندق بيروت في محافظه الإسكندرية ونجلس جميعا سويا قبل وبعد التصوير، وفي الجزء الثاني من المسلسل عندما تم إضافة شخصيات جديدة في العمل كانت النجمة فيفي عبده إضافة كبيرة للعمل، وأضفت حالة من البهجة وخفة الدم. هل توافق على المشاركة في تقديم الجزء الثالث من مسلسل "العتاولة"؟ من وجهة نظري الشخصية أنه لا يوجد جزء ثالث من مسلسل «العتاولة»، ولكن يمكن أن نقدم عمل فني بنفس الأبطال المشاركين في المسلسل مع مجموعة أخرى من الفنانين بقصة مختلفة، وتكون تجربة جديدة، فنجاح الجزئين الأول والثاني كان بسبب دهشة الجمهور وهي أن الفنان طارق لطفي يقدم شعبي، أيضا الطريقة والملابس التي ظهر بها النجم باسم سمرة. وماذا عن رأيك في مسلسلات الأجزاء ؟ أرى أنه إذا كان المسلسل مكتوبا من البداية على أنه مكون من أكثر جزء سيحقق نجاح كبير، لكن إذا أستغل صناع العمل نجاح مسلسل وتم عمل أجزاء بعد نجاح الأول لا يحقق النجاح المطلوب، مسلسل «العتاولة» منذ البداية كان مخططا له من البداية أن يكون له أجزاء، لذا حقق نجاح وترك بصمة لدى الجمهور. ما رأيك في البطولة الجماعية ؟ البطولة الجماعية لا تسبب لي أي إزعاج، وطوال مشواري أحرص على التوازن وأقدم مشاركات جماعية بدون أية حساسية، فأنا لا أضع مثل هذه الاعتبارات أمامي، ما يهمنى أن أقتنع بالدور والعمل ككل، والإضافة التي سيحققها العمل وقيمته الفنية. وأيهما تفضل، المسلسلات ذات ال 30 حلقة أم القصيرة التى تتكون من 15 حلقة فقط ؟ العمل هو الذي يفرض نفسه، هناك نوعية من الأعمال حققت نجاح عالميا بالرغم من أنها لا تتعدي الحلقتين، فالموضوع أو القصة هي التي تحدد عدد الحلقات ومدي استيعابها، الجمهور أصبح لديه وعي كاف ويهتم بالقصة التي يناقشها العمل ويتفاعل معها أيضا خاصة على السوشيال ميديا، الجمهور أيضا يفضل متابعة الأعمال الشعبية. وماذا عن فكرة عرض المسلسلات خارج الموسم الرمضاني خاصة أنها أثبتت نجاحها في الفترة الأخيرة؟ أنا من مؤيدي عرض المسلسلات خارج الموسم الرمضاني، وفكرة فتح موسم جديد للدراما التليفزيونية في غاية الأهمية حتى لاتقف عجلة الإنتاج، أيضا هناك عدد كبير من الأعمال الدرامية أثبتت نجاحها وهذا ما لاحظناه في الفترة الأخيرة وتفاعل الجمهور معها. في السنوات الأخيرة لم تقدم أعمالا سينمائية، وهذا عكس بدايتك حيث كنت متواجدا بشكل كبير.. لماذا أصبحت مقل في ظهورك سينمائيا؟ السينما تُخلد الفنان، لذلك فعلى كل ممثل أن يختار بدقة العمل الذي قدمه لأنه سيبقى عالقا في ذهن الجمهور لمدة طويلة، وهذا سر حب الجمهور لفنانين ماتوا منذ سنوات طويلة لأنهم كانوا يحسنوا الاختيار، فالاختيار العشوائي يؤدي إلى الإنحدار، لذلك فأنا في بحث مستمر عن العمل المميز سواء في السيناريو أو فريق الإخراج أو النجوم المشاركين وحتى المستوى الإنتاجي للعمل، لكن للأسف السينما الجيدة الآن غير موجودة وهناك أعمال لا تأخذ حقها وتختفي سريعا من دور العرض، وفي النهاية أتمنى أن تعود السينما المصرية والعربية لسابق عصرها الذهبي. حدثنا عن ظهورك كضيف شرف في الفترة المقبلة خلال فيلم «أحمد وأحمد» للنجمين أحمد السقا وأحمد فهمي ؟ أعتبر هذه التجربة مجاملة لصديقي العزيز أحمد السقا الذي أعتبره شقيقي، أيضا أحب المخرج أحمد نادر جلال والذي أعتبره من الموهوبين، لذا وافقت على هذه التجربة فورا. وماذا عن المسرح ؟ أعشق الوقوف على خشبة المسرح ولكنني لا أستطيع أن أقدم عمل مسرحي لمدة شهرين لأن هذه التجربة متعبة جدا وهي البروفات اليومية، بالإضافة إلى تقديم العرض يوميا، ولكنني يمكن أن أقدم عمل مسرحي موسمي لمدة أسبوع أو أسبوعين. ما رأيك في نجاح تجربة عرض المسلسلات على المنصات الإلكترونية ؟ هذه الظاهرة حققت نجاح كبير في الفترة الأخيرة، فالمسلسلات التي تعرض كلها أعمال هادفة لكبار الفنانين، أيضا هناك تركيز على الأعمال التي تعتمد على البطولة الجماعية، كما أن معظم الأعمال الدرامية تعتمد على 10 حلقات فقط، فالجمهور أصبح يتابع الأعمال التي لا تعتمد على التطويل في الأحداث، كما أنني لا يشغلني العمل يعرض على القنوات الفضائية أو المنصات، كل ما يشغلني هو أن الدور يكون له تأثير على المشاهد. هل اختلفت معاييرك في اختيار أدوارك عن الماضي؟ لابد وأن يكون للفنان في كل مرحلة شكل جديد، ولكن المعايير واحدة، دور جيد له تأثيره في عمل له معنى ويحمل رسالة، فالمهم تأثير الشخصية سواء للسينما أو التليفزيون أو المسرح, مع ضرورة توفر عدة شروط لابد وأن يتبعها الفنان ليحافظ على فنه، يجب ألا يفقد حماسه لأن الحماسة مطلوبة وحماسة الهوية تعطيه إحساس أكبر ومستمر بأنه شاب ومازال لديه الكثير ليعطيه، وعليه أن يكون مثقف حتى لا يقف عند نقطة محددة، كما عليه أن يطور من نفسه. هل جلوس الفنانين على كرسي المذيع أصبح ظاهرة ؟ نحن في زمن الفنان قادر فيه على تقديم كل الألوان الفنية والإعلامية المتاحة، فبعض الفنانين يقومون بتعويض غيابهم عن الدراما بالتواجد في برامج تليفزيونية، لكن يبقى التحضير هو المهم حتى لا يقلل العمل من جماهيرية الفنان، وأنا كممثل أحب التجديد، لذلك لن أقبل في تقديم البرامج سوى الفكرة المبتكرة، وأن يتم التحضير لها بشكل جيد، فهذا قد يؤثر على نجاح الفنان. بعيدا عن العمل الفني، كيف تقضي وقت فراغك؟ المنزل وعائلتي أصبحوا كل حياتي بعيدا عن الفن، هم هواياتي وسر سعادتي، لذلك أكون سعيد بأن يكون وقت فراغي لهم فقط، وبشكل عام حياتي بسيطة، لكن تبقى أفضل هواياتي مع أسرتي هي السفر للأماكن الساحلية، فأنا أعشق البحر، كما أنني أحب السفر كثيراً وزيارة الأماكن الأثرية. وماذا عن «الشللية» في الوسط الفني ؟ لايوجد ما يسمي ب»الشللية» لأن مصلحة العمل أهم من كل شئ، فهناك كيمياء تجمع بين هؤلاء الأشخاص تجعلهم يرغبون في تكرار التجربة، حيث لامانع من استثمار نجاح مسلسل مع نفس الفريق ولكن برؤية جديدة حتى لايصاب المشاهد بالملل، فتكرار فريق العمل يكون شيئا طبيعيا جدا عندما يكون هناك فريق عمل يحقق النجاح فيكون هناك تعاون وتفاهم فيما بينهم وأصبحوا يعرفون قدرات بعضهم البعض، وهو ما يعطى الثقة بأن كل فنان يستحق الشخصية التي يجسدها بعيدا عن الشللية والصحوبية. ماهى أقرب الاعمال إلى قلبك؟ أنا محظوظ لأننى قدمت أعمال تليفزيونية لها تاثير على المشاهد، مثل مسلسلات «سبق الإصرار» و»حكاية حياة « و»عد تنازلي» وأخيرا «العتاولة». هل توافق على المشاركة في الجزء الثاني من فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية»؟ فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» له ذكريات لا أستطيع أن أنساها، وإذا طلب مني المشاركة في مشهد لن أعترض ولكن لو طلب مني المشاركة في البطولة سيكون هناك شروط ومعايير لا أستطيع أن أتنازل عنها، فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» أتاح الفرصة لكل جيل الشباب في السينما، وله معزة ورصيد خاص.. اقرأ أيضا: طارق لطفي: السقا «مجنون أكشن».. و «الوزان» أطيب من باسم سمرة