فى تلك اللحظة الحرجة من عمر الأوطان عليك أن تدرك جيدا أن الخطر كبير وأن التهديدات اكثر من أى وقت مضى ليس على وطن بعينه ولكن على الشرق الأوسط بأكمله، عندما تدق طبول الحروب يغيب الأمان ولا يعرف قيمته سوى من فقد هذا الأمان، لقد كانت الدولة المصرية تندد دوما بضرورة الحفاظ على السلام بين الدول حتى لا تشتعل الحرب، كانت مواقف مصر واضحة لا يوجد فيها سوى الوضوح والشفافية بدورها الريادى كانت تطالب بحق كل دولة فى استقلالها حتى لا تتفاقم المشكلة وتخرج عن السيطرة، ما يحدث حولنا هو برهان واضح وصريح على حكمة الدولة المصرية فى ضبط النفس فى التعامل مع كل ما يدور حولها للحفاظ على أمنها وأرضها وشعبها، لم تقف دولة موقف مصر الداعم للأشقاء فى غزة، ولم تتحمل دولة ما تحملته مصر دفاعا عن القضية الفلسطينية، كل صباح تؤكد كل المعطيات حولنا كيف كانت مصر حاضرة وبقوة وكيف كانت رؤيتها المستقبلية لكل ما يدور حولها من مخططات الشر، ما يحدث الان يدعونا جميعا للتكاتف والتلاحم للحفاظ على وطننا وحماية ارضنا وعدم الدخول فى أنفاق مظلمة، اتمنى أن نكون قد أدركنا قيمة الأمن والأمان وقيمة أن تعيش بعيدا عن تهديد الدمار الذى تخلفه الحرب، أعتقد أن السنوات القادمة لا تحتمل سوى تكاتفنا جميعا خلف القيادة السياسية المصرية فهناك أمور لا يمكن خروجها للعلن وهناك معطيات وراء كل قرار وهناك معلومات تمنحك رؤية واضحة وقرارا لا يقبل القسمة على اثنين، حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها الوطنى عبدالفتاح السيسى وحمى الله المنطقة العربية من دمار وخراب الحروب التى تأكل الأخضر واليابس.