قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم السبت 14 يونيو، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران يشكل تعديًا على سيادتها ويخالف القانون الدولي و"سيكون له تبعات سلبية على زيادة التوتر وعدم الاستقرار" في المنطقة. وعقد الملك اجتماعا لمجلس الأمن القومي بحث "العدوان الإسرائيلي على إيران وما نتج عنه من تبعات على الإقليم"، على ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي. وأكد العاهل الأردني أن "الهجوم الإسرائيلي الذي يخالف القانون الدولي ويشكل تعديا على سيادة إيران، سيكون له تبعات سلبية على زيادة التوتر وعدم الاستقرار" في المنطقة. وقال إن "الدبلوماسية والمفاوضات واحترام القانون الدولي هو ما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة"، مجددا التأكيد على أن الأردن "لن يكون ساحة حرب لأي صراع". تتبادل إسرائيل وإيران الهجمات الصاروخية منذ الجمعة، ما أسفر عن سقوط قتلى ودمار. وبدأ التصعيد عندما بادرت إسرائيل بشنّ هجمات واسعة النطاق على إيران، أسفرت عن مقتل قادة عسكريين كبار وعدد من العلماء النوويين، واستهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية. وردّت إيران بإطلاق صواريخ أصاب بعضها تل أبيب، كبرى مدن إسرائيل. وأدان الأردن بشدة الجمعة العدوان الإسرائيلي على ايران، واعتبر أنه يشكل "تصعيدًا خطيرًا، وخرقا للقانون الدولي، واعتداء على سيادة إيران". واكد الأردن أنه لن يسمح ب"خرق سيادته وتهديد أمن مواطنيه من قبل إسرائيل أو إيران". وأغلق الأردن مجاله الجوي الجمعة أمام الطيران المدني، فيما أعلن الجيش الأردني أنه اعترض "صواريخ ومسيّرات" دخلت المجال الجوي للمملكة. وسمع دوي صفارات الإنذار في عمّان ومدن أخرى عدة مرات في أوقات متفرقة الجمعة، وشوهدت صواريخ ومسيّرات في سماء المملكة ليلا متجهة غربا بينما جرى اعتراض بعضها. وسبق أن شهد المجال الجوي الأردني اعتراض عشرات الصواريخ والمسيّرات التي أطلقتها إيران على إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2024.