توكتوك.. فلت عياره!

أما قبل

يقينا لا أعلم مَن هى الجهة المسئولة عن انتشار التوكتوك فى شوارع مصر ومحافظاتها بلا استثناء، ربما تفرقت مسئولية التوكتوك بين عدة جهات فى الدولة، ولكن النتيجة هى أننا نعيش فى عالم توكتوك فلت عياره فى شوارع مصر.
وجل ما أتمناه أن يتفضل أحد السادة المسئولين فى بلدنا، ويقرر يركب توكتوك فى أى مكان بالقاهرة، ليكتشف أن التوكتوك قد خلع برقع الحياء تماما، ولم يعد سائقو التوكتوك يسيرون فى الشوارع الجانبية خلسة على استحياء خوفا من ضبطه ومصادرته لأنه مركبة تسير بلا أرقام، وبلا رخصة قيادة، وبلا عناصر أمان، وبلا إشارات أو إضاءات، بل أصبح التوكتوك يغزو الشوارع الرئيسية فى القاهرة والمحافظات، بكل جرأة وأصبح هناك لوبى أصحاب التكاتك، حيث يتجمعون على ناصية الشوارع الرئيسية لدرجة إغلاق مدخل الشارع، وعلى السيارات البحث عن مكان آخر للسير!
وفى حال تحققت أمنيتى وقرر مسئول ركوب التوكتوك لاستكشاف عالم التكاتك فى شوارع مصر، فأنا أنصح سيادته بأن يتجنب الدخول فى أى خلاف على الأجرة مع سائق التوكتوك، حتى لا يتعرض لكل أنواع الشتائم والبلطجة من السائق وزملائه أصحاب التكاتك الأخرى؛ لأنهم بيخدموا بعض فى مواجهة عدوهم المشترك وهو الزبون، كما أنصح سيادته بعدم الاعتراض على سيره عكس الاتجاه بسرعة مرعبة فى مواجهة السيارات وهو يشعل أضواء ساطعة تعمى بصر القادم امامه تماما، لأنك بذلك تفسد متعته فى الشعور بأنه يقود مركبة فضائية فى شوارع المحروسة، وساعتها هتدفع الثمن غاليا..
عزيزى المسئول الذى لا أعرفه.. لو صعبنا عليك.. فأمانة عليك تشوف حل يرحم المصريين من سيطرة التوكتوك على الشوارع، وتوغله بصورة اصبحت تهدد أمن وسلامة المجتمع كله، أو تعيد لنا شوارع مصر بلا توكتوك زى زمان.. ليعود لشوارعنا الهدوء والأمان المفقود على يد توكتوك فالت عياره.