اصدر الدكتور حامد موسى الأقنص رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، توجيهاته بضرورة تكثيف حملات الإرشاد البيطري، وتكثيف التواجد الميداني في أماكن تجمعات المربين والفلاحين، مع التأكيد على أن تُقدَّم المعلومات والإرشادات بلغة مبسطة وسهلة، تتناسب مع مستوى وواقع المستهدفين، لضمان تحقيق الفهم الكامل والاستفادة القصوى من تلك الحملات. وشدد رئيس هيئة الخدمات البيطرية على أهمية إعطاء المرأة الريفية عناية خاصة، تقديرًا لدورها الحيوي في رعاية الثروة الحيوانية، وما تمثله من عنصر رئيس في تحقيق الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد المحلي. وأكد أن تمكينها وتوعيتها بأسس التربية السليمة والرعاية البيطرية يساهم بشكل مباشر في تحسين مستوى معيشة الأسرة الريفية، ويعزز من كفاءة الإنتاج الحيواني على المدى البعيد. اقرأ أيضا|الزراعة تنفذ 431 قافلة بيطرية مجانية لعلاج 235 ألف رأس حيوان وطائر كما وجّه الدكتور حامد الأقنص بسرعة التنسيق بين الإدارات والوحدات البيطرية على مستوى كل مديرية طب بيطري، لوضع برامج ارشادية متكاملة وموجهة، تُركّز على التوعية بالأمراض المشتركة، وأهمية التحصينات الوقائية، وأساليب تحسين التغذية والرعاية الصحية للحيوانات. كما دعا إلى ضرورة تبني نهج تشاركي يضم مؤسسات المجتمع المدني، والجمعيات الزراعية، بما يوسع قاعدة المستفيدين، ويعزز من الأثر الإيجابي لهذه الحملات على أرض الواقع. وأكد على أن التواصل المباشر مع المربين، والاستماع إلى مشكلاتهم ومقترحاتهم، يعدّ خطوة أساسية لوضع حلول واقعية ومستدامة، تتناسب مع الخصائص البيئية والاجتماعية لكل منطقة، مشددًا على أهمية دور الطبيب البيطري كممثل للدولة، ووسيط موثوق بين الجهات الحكومية والمواطنين في هذا القطاع الحيوي. وأشار إلى أن الاستثمار في العنصر البشري، لاسيما في المرأة الريفية، يشكل ركيزة أساسية في استراتيجية التنمية المستدامة التي تنتهجها الدولة، ويُعدّ من أهم دعائم دعم قطاع الثروة الحيوانية وتحقيق الأمن الغذائي. كذلك وجه بضرورة المتابعة الدورية لتقييم أثر هذه الحملات ميدانيًا، ورفع تقارير مفصلة تتضمن الإنجازات والتحديات، مع اقتراح الحلول المناسبة لتطوير الأداء وتحقيق الاستدامة، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف الجهود والعمل بروح الفريق، لتحقيق الأهداف المرجوة في خدمة المواطن والحفاظ على الثروة الحيوانية.